رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استاذ علم الاجتماع: المجتمعات الفقيرة هي الأكثر تضررًا من تداعيات التغيرات المناخية

اليوم العالمي للبيئة
اليوم العالمي للبيئة

قال الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، إن الدول المتقدمة هي السبب الرئيس في قضية الاحتباس الحراري إلا أن نتائج هذه التحديات ستؤثر بشكل كبير على المجتمعات الفقيرة.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية، بعنوان “الكون بين تحديات الحاضر والمستقبل نحو سياسة مجتمعية شاملة”. 

وتابع “المصري” أن الضعفاء هم من يدفعون ثمن هذه النتائج التي تنعكس على الأمن الغذائي والتضخم وقلة فرص العمل والهجرة، مؤكدًا على أهمية تكاتف الجميع لمواجهة التغيرات المناخية، لافتاً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ظهور مصطلح جديد يسمى “العدالة البيئية بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة”.

IMG_20221019_124637

وتحدث أستاذ علم الاجتماع، عن التحولات في الثقافة المجتمعية التي تمثلت في اختفاء بعض الممارسات الصديقة للبيئة واستبدالها بممارسات أخري ضارة، مثل التعدي على الأرض الزراعية بالبناء. 

وأضاف أن الفقراء لديهم استعداد للتعامل مع التغيرات المناخية بالاعتماد على ترشيد الاستهلاك، والتشبث بالحياة في ظل ندرة الموارد، ومعالجة الامور بإعادة تدوير المخلفات، وفي ذات الوقت هم سبب في تفاقم المشكلات الببئية بفعل الحرمان مثل قطع الاشجار وإلقاء الملوثات والصرف الصحي في الترع والأنهار.

واستطرد: “في الماضي كانت لدينا ثقافة صديقة للبيئة ولكن بفعل التطور تحول تلك الصداقة إلى عداء بفعل التحضر وانتشار ثقافة الاستهلاك”.

واختتم المصري كلمته، بأن هناك 3 محاور لمواجهة آثار التغير المناخي تتمثل في السياسة العامة والمجتمع المدني والنشأة الاجتماعية لبناء المواطن المصري وتدعيم وعيهم بالحد من المخاطر البيئية والمناخية وبناء قيم واساليب حياة ايجابية.