رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تدشين قاعدة بيانات للمشروعات الخضراء الذكية لأول مرة.. وحلول مصرية لتغير المناخ

جانب من الفعالية
جانب من الفعالية

أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، أهمية توثيق جميع الخطوات التي تجري منذ إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية حتى يمكن البناء عليها في المستقبل، مشيرًا إلى أن المبادرة تدرك البعد الغائب عن التنمية المستدامة وهو موضوع المناخ، حيث يعاني العالم كله من تغير المناخ، وأن إدراك هذا الموضوع المهم كمكون رئيسي في التنمية وتمويلها من خلال هذه المبادرة؛ تعد أول محاولة عملية في هذا الإطار.  

وأشار محيي الدين، خلال مشاركته فى الاجتماعات التنسيقية للمبادرة عبر الفيديو كونفرانس، إلى أن الفكرة الرئيسية للمبادرة تقوم على خلق أولوية للاستدامة، وأن يكون المشروع المتقدم للمبادرة كاملا من حيث الفرص والمزايا والتحديات المرتبطة بالتحول الرقمي، موضحًا أن العمل في المبادرة يتم من خلال محورين أساسيين، محور محلي تقوده المحافظات، ثم محور وطني يتم فيه اختيار المشروعات.

من جهته، استعرض السفير هشام بدر أهداف ومعايير ومراحل اختيار المشروعات منذ بدء المبادرة، مشيرًا إلى مسطرة التقييم التي تضمن الحيادية في تقييم واخيار المشروعات، لافتا إلى المؤتمر الوطني الذي ستشهد فعالياته استعراض الـ162 مشروعا الفائزة من المحافظات، إلى جانب إعلان الـ18 مشروعا الفائزة في التصفيات النهائية والممثلة في مؤتمر المناخ COP 27.

وأعرب السفير هشام بدر عن سعادته بإشادة الجهات الدولية والأممية ودعمها المبادرة، واهتمامها بالمشاركة في لجنة التقييم، وكذلك المشاركة في المشروعات، موضحًا أن المبادرة ستنفذ بشكل سنوي وسيتم تطويرها بشكل مستمر، موضحًا أن المبادرة تتضمن جزءا خاصا بالمرأة ويتعلق بالمشروعات التي تساعد في تمكين المرأة، والتي تسهم فيها المرأة بشكل كبير، وهو ما يتفق مع سياسة الدولة بإعطاء أولوية لقضية تمكين المرأة، كما تساهم المبادرة في تمكين المجتمعات المحلية في تقديم حلول لمشكلات تغير المناخ.  

وأكد بدر أن المبادرة تعد فرصة متميزة غير مسبوقة، تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، في إطار استعداد مصر لاستضافة COP 27، موضحًا أنه وفقًا للمبادرة سيتم وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها من الداخل والخارج، مؤكدًا أنه لأول مرة تكون لدينا قاعدة بيانات للمشروعات الخضراء الذكية، وخريطة لتلك المشروعات، وهو ما يعني توفير فرص استثمارية و"حلول مصرية" للمشكلات وقضايا تغير المناخ.

وأوضح المهندس خالد مصطفى أن المبادرة تستهدف التأكد من جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي  التي تسعى الدولة المصرية إلى تحقيقه من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف، مشيرًا إلى أن مرحلة تقييم المشروعات المتقدمة من المحافظات تمت طبقًا لنسب الاستيفاء وللشروط والمعايير الموضوعة، كما تم تصميم المنصة الإلكترونية للتقييم، التي تتضمن أداة التقييم وآلية لحفظ الوثائق المستخدمة خلال عملية التقييم، وطرق استخدامها على النظام الإلكتروني للمبادرة، بما يضمن الحيادية الكاملة والموضوعية في تقييم المشروعات.

وأضاف مصطفى أنه بعد الانتهاء من اختيار 6 مشروعات بكل محافظة؛ سيكون الإجمالي 162 مشروعا من جميع المحافظات، وهي المشروعات المشاركة في المؤتمر الوطني بالقاهرة والذي سيشارك به ممثلو القطاع الخاص والمؤسسات التمويلية الدولية والمستثمرين، كما سيتم الإعلان عن اختيار 18 مشروعا بواقع 3 مشروعات بكل فئة، وهي المشروعات التي ستشارك في مؤتمر المناخ COP 27.