حفريات تكشف امتلاك مصر أول حديقة حيوانات في التاريخ الإنساني

قال عالم المصريات البريطاني ويليام بيتري، الملقب بـ "أبو علم الآثار المصري"، إن الحفريات التي أجريت في مقبرة هيراكونبوليس تشير إلى اكتشاف رائع، حيث تم العثور على بقايا حيوانات جاءت مباشرة من القارة الأفريقية، وشملت الحيوانات النمور والتماسيح والنعام، وتم الحفاظ على هذه الحيوانات ليراها الناس الذين عاشوا في عصر ما قبل التاريخ في مصر.

أول حديقة حيوانات في التاريخ

وبحسب موقع "أورجينال نيوز بريك" الأمريكي، فقد أوضحت عالمة الآثار رينيه فريدمان أن هذا الاكتشاف يعني أن مصر لديها أول حديقة حيوانات في العالم، يعود تاريخها إلى أكثر من 6 آلاف عام، وقد كان ذلك قبل اختراع الكتابة، وعجلة الخزاف.

وتابع الموقع أن فريدمان وفريقها تمكنوا من تحديد موعد دفن الحيوانات، وبسبب هذا، وجدوا أن العديد من هذه الحيوانات دُفنت جميعها في نفس الوقت، لأن التواريخ متطابقة تقريبًا، مضيفة "لا تتوقع أن تجد سبعة قرود في قبر بجانب قطة برية وفرس نهر". 

وتابعت "ليس من المستغرب أن "المجموعات الأولى المعروفة من الحيوانات الغريبة كانت مقتصرة على الملوك - ولم تكن مفتوحة للجمهور،علاوة على ذلك، فإن الحيوانات التي تم العثور عليها"ليست من موطنها الأصلي في مصر، ولديها حياة معقدة، وتشير بقاياها إلى أدلة على وجود إصابات خطيرة فيها".

وأكد الموقع الأمريكي أنه من الأمثلة على ذلك قبر الفرعون المصري ساحورع، الذي توفي حوالي عام 2500 قبل الميلاد، وتحمل قبره صور واقعية لدببة سورية ترتدي أطواق ومقاود، حيث يعتقد الباحثون أن هذه الحيوانات قد تم نقلها مرة أخرى بعد رحلة تجارية، دون معرفة المدة التي عاشتها هذه الدببة. 

وتابع أنه يُعتقد أن الملكة المصرية حتشبسوت قد أنشأت أول حديقة حيوانات عامة، وفقًا للبحث، تم جلب الحيوانات من إحدى حملات الملكة في أرض بونت، إريتريا الحديثة، ويُعتقد أن الملكة حتشبسوت كانت ترغب على الأرجح في التباهي بثروتها و"حقها في الحكم" من خلال إبقاء الحيوانات الخطرة والغريبة في الأسر.