أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يمدّ يده للجميع ولم يتأخر يومًا عن أداء دوره
أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد أن الأزهر يعمل على التواصل الفعال مع جميع المؤسسات والهيئات في جميع أنحاء العالم، انطلاقا من توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأن الأزهر الشريف هو إرادة إلهية للدنيا كلها ودائما يمد يده للجميع، ولم يتأخر يوما عن أداء دوره.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بمكتبه، اليوم الثلاثاء، مفتي مقدونيا الشمالية الدكتور شاكر فتاحو، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين.
وأبدى الأمين العام استعداد الأزهر لإرسال مبعوثين في العلوم الشرعية المختلفة سواء الجامعة أو غيرها في المجال التعليمي أو المجال الدعوي، مشيرا إلى دور أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة وباحثي الفتوى، وإمكانية تدريب الأئمة والمفتين بمقدونيا سواء عن طريق استضافتهم أو عن بعد عبر شبكة الإنترنت، مع إمكانية توفير الإصدارات العلمية للأزهر لهم.
من جانبه، أعرب مفتي مقدونيا الشمالية عن سعادته بهذه الزيارة، مشيرا إلى مكانة الأزهر لدى مقدونيا، وموجها الشكر لجهود الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر خاصة التعامل مع الطلاب والباحثين الذين يفدون إلى جامعة الأزهر والمعاهد الأزهرية.
وأضاف المفتي أن لديهم مئات المعلمين والدعاة وأكثر من مائتي مركز للاتحاد الإسلامي، ولكن يقدرون دور الأزهر، فأكثر من 30% من الطلاب لدينا درسوا في جامعة الأزهر، ومنذ التسعينيات كل كوادرنا من الأزهر الشريف.
وكان قد أصدر المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة بيانا عقب لقاء مشترك جمع القادة الدينيين من الجانبين، أكد فيه: «لقد اجتمعنا نحن ممثلو الأزهر الشريف والكنائس بجمهورية مصر العربية تلبية لدعوة رئيس الأساقفة سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، ونحن نقدم خالص الشكر لنيافته على هذه الدعوة الكريمة، كما نشكر المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة على هذه المبادرة المهمة والتي تحثنا أن نقوم بمسؤوليتنا كقادة دينيين نحو مواجهة تحدي تغير المناخ وتلوث البيئة».
وذكر البيان أنه من الواضح أن العالم يواجه أزمة بيئية كونية متزايدة في ضوء هذا الواقع واعترافا بحقيقة أن مصر الحبيبة تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ 2022 (COP 27)، وبصفتنا قادة دينيين في مصر، نعرب عن دعمنا القوي ودعائنا وصلاتنا من أجل نجاح المؤتمر القادم المنعقد في شرم الشيخ في الفترة من 6 حتى 17 نوفمبر. ووفقا لتقاليدنا، ندعو الله أن يكون هذا المؤتمر ضوءا يهتدي به العالم في سعيه لفهم التحديات البيئية التي نواجهها الآن والاستجابة لها.
