رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتحاد الأوروبي يدعو لفرض مزيد من العقوبات على إيران

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

دعا عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، إلى فرض عقوبات على إيران بسبب تزويدها روسيا بطائرات مسيرة، فيما وافق التكتل على مجموعة منفصلة من العقوبات شملت تجميد أصول وحظر سفر ردا على قمع طهران للاحتجاجات.

وستكثف العقوبات، والتهديد بمزيد منها، الضغوط على قادة إيران الذين يواجهون تحديات لاحتواء المظاهرات التي أشعلت شرارتها وفاة مهسا أميني (22 عاما) في أثناء احتجاز الشرطة لها لارتدائها "ملابس غير لائقة".

وأبلغت أوكرانيا عن سلسلة من الهجمات الروسية باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز “شاهد-136” في الأسابيع الماضية، وقالت إن طهران مسؤولة عن "قتل أوكرانيين".

وتنفي إيران تزويد روسيا بطائرات مسيرة منذ غزو موسكو لأوكرانيا، أما الكرملين فلم يعلق على هذا الشأن.

وقال وزير خارجية الدنمرك جيبي كوفود، لدى وصوله إلى اجتماع وزراء الخارجية في لوكسمبورج "ما يمكننا رؤيته الآن، الطائرات المسيرة الإيرانية تستخدم على ما يبدو للهجوم في وسط كييف. إنها وحشية".

كما صرح وزير خارجية إستونيا أورماس رينسالو لـ"رويترز" أنه يرى أن العقوبات "يجب إعدادها على الفور".

وقال رينسالو إن تقارير كييف بشأن الطائرات المسيرة إيرانية الصنع يجب أن تؤخذ على محمل الجد، مع فرض عقوبات رادعة لإظهار "أن هذا الفعل له عواقب".

وأوضحت فرنسا وألمانيا، الطرفان في اتفاق عام 2015 النووي مع إيران، أنهما تعتقدان أن فرض عقوبات جديدة بسبب الطائرات المسيرة التي تستخدمها روسيا ضروري، نظرا لأن مثل هذه المعاملات تنتهك قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
 

قمع الاحتجاجات
 

أفاد مسؤولان دبلوماسيان شاركا في الإعداد لمحادثات وزراء الخارجية بأن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يقرر المضي قدما في فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب مسألة الطائرات المسيرة، رغم أنه لم تُتخذ قرارات بالتفصيل، أو يُتوقع إعلانها، اليوم الاثنين.

وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع "نتابع عن كثب استخدام

الطائرات المسيرة. نجمع الأدلة وسنكون مستعدين للرد بالأدوات المتاحة لدينا".

وفي غضون ذلك، أدرج وزراء خارجية الاتحاد أربع مؤسسات و11 إيرانيا، من بينهم قائد شرطة الأخلاق، في قائمة حظر السفر وتجميد الأصول لدورهم في قمع الاحتجاجات بعد وفاة أميني.

وكتب بوريل على تويتر "تمت الموافقة بالإجماع اليوم على إجراءات ضد المسؤولين عن مقتل مهسا أميني والقمع العنيف للاحتجاجات السلمية في إيران".

وفي المقابل، تقول طهران إنها تحافظ على النظام العام ضد من وصفتهم بمثيري الشغب الذين تحرضهم أطراف أجنبية.

وقال وزير خارجية لوكسمبورج، جان أسيلبورن، إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الإضافية على إيران لن تقتصر على إدراج بعض الأفراد في القائمة السوداء إذا ثبت تورط طهران في حرب على أوكرانيا.