رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بصمات حماس .. هل تتورط الحركة فى اضطرابات القدس الشرقية؟

الضفة الغربية
الضفة الغربية

خلال العطلة نهاية الأسبوع الماضي، ازدادت الاضطرابات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس الشرقية؛ حيث وقعت حوادث عنف كثيرة غير مسبوقة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، عن إغلاق الحواجز بين الضفة الغربية وإسرائيل أمام الفلسطينيين، اعتبارًا من الساعة الرابعة من عصر أمس وحتى منتصف ليلة اليوم الإثنين بمناسبة عيد العرش.

وقال الجيش إنه "ستتم إعادة فتح الحواجز ورفع الإغلاق بحسب الوضع الأمني"، مؤكدًا أنه "سيسمح بمرور الحالات الإنسانية والطبية والاستثنائية فقط خلال فترة الإغلاق، بشرط أن تتم الموافقة عليها من قبل منسق الأنشطة الحكومية في المناطق".

وتعتبر هذه الإغلاقات ممارسة شائعة خلال الأعياد اليهودية، خاصة مع زيادة الاحتكاكات بين إسرائيل والفلسطينيين.

من يقف خلف التوتر؟

لا يمكن اعتبار الاضطرابات في القدس عرضية، أو على سبيل الصدفة، فتوقيت الاضطرابات هو الموعد السنوي للتوتر تزامنًا مع الأعياد اليهودية، فيما أشارت تقارير في الإعلام الإسرائيلي إلى أن حركة حماس تقف بشكل غير مباشر في التصعيد في القدس.

التفسير هو أن حماس أرادت العودة إلى المشهد، خاصة أن المواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين من نابلس وجنين (وخصوصًا عناصر الجهاد الإسلامي و"فتح")، وليس لحماس دخل، وهو ما قد تراه حماس تهمشيًا لدورها في الضفة، وهو ما قد يكون دفعها إلى الوقوف خلف إشعال الأجواء في القدس. وبدأت باستراتيجيتها، وهو الحديث عن الانتهاكات الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي، ومحاولات السيطرة على الموقع المقدس خلال أعياد رأس السنة العبرية.

من ناحية أخرى، منذ عملية حارس الأسوار في مايو 2021، تحاول حركة "حماس" أن تقدم نفسها كحامية القدس والحرم الإبراهيمي. خلال الشهور الماضية كانت كل التصعيدات في تلك المنطقة تقف خلفها حماس بشكل أو بآخر.

وهناك من ربط بين كتيبة "عرين الأسد" التي تضم عشرات من المسلحين من سكان القصبة في نابلس، والذين يتمتعون بشعبية كبيرة في الضفة، ولكن هناك من ربط بينهم وبين حركة حماس، مصدره هو العضو في حركة حماس: "مصعب أشتية" الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية مؤخرًا.

حصار شعفاط

ليس حماس فقط التي تقف خلف التوتر في القدس الشرقية، فهناك غضب حقيقي لدى الفلسطينيين في تلك المناطق بسبب الحصار على مخيم شعفاط، والذي فُرض بعد مقتل الجندية الإسرئيلية نوعا لازار، والمطاردة التي تقوم بها القوى الأمنية بحثًا عن القاتل. 

في البلدات المحاذية للمخيم والقدس الشرقية، يرى الفلسطينيون أن إسرائيل تستخدم أسلوب العقاب الجماعي، مما زاد من غضب الشباب الفلسطيني ودفعه إلى مزيد من الاحتكاك بالقوات الإسرائيلية.