رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رباعية الموسم الماضى.. كيف انتقم أنشيلوتى من تشافى؟

أنشيلوتي وتشافي
أنشيلوتي وتشافي

كانت مباراة الكلاسيكو بين فريقي ريال مدريد، وبرشلونة في الأسبوع التاسع في بطولة الدوري الإسباني على ملعب سنتياجو برنابيو تحديدا تمثل أهمية من نوع خاص جدًا بالنسبة للملكي، وجماهيره، ومديره الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي لأن في الموسم الماضي تلقى الفايكنج تحت قيادة فنية من أنشيلوتي هزيمة ثقيلة، وقاسية على يد البارسا بقيادة الإسباني تشافي هيرنانديز برباعية نظيفة في الأسبوع الـ29 على ملعب سنتياجو برنابيو.

وكانت هذه الخسارة بمثابة الصدمة لجماهير البيض التي لم تتوقع على الاطلاق هذه الهزيمة المفاجئة؛ لأنها كانت تترقب انتصارًا مريحًا استغلالًا لحالة البلوجرانا السيئة في هذا الموسم بالرغم من أنها لم تكن مؤثرة إذ لم تمنع الحلوى البيضاء من التتويج بلقب الليجا بفارق 13 نقطة عن برشلونة الذي حل وصيفا. 

ومن ثم كان فوز الميرنجي على البارسا في الموسم الحالي بنتيجة 3 – 1 بمثابة رد الاعتبار خاصة لأنشيلوتي أمام تشافي الذي تفوق عليه تماما في أول مواجهة بينهما في الدوري الإسباني، مع العلم أن أول مواجهة بينهما بشكل عام كانت في دور قبل النهائي في كأس السوبر الإسباني، وفاز الريال بها بنتيجة 3 – 2. 

بالإضافة إلى أن بهذا الانتصار بات الريال الفريق الوحيد في الليجا الذي لم يتعرض لأي خسارة، والأهم أنه عاد إلى صدارة الدوري الإسباني من جديد، بعد أن ارتفع رصيده إلى 25 نقطة جمعها من 8 انتصارات على فرق ألميريا الصاعد حديثا إلى الليجا، وسيلتا فيجو، وإسبانيول، وريال بيتيس، وريال مايوركا، وأتلتيكو مدريد، وخيتافي، وأخيرا البلوجرانا، وتعادل إيجابي وحيد مع فريق أوساسونا بهدف لمثله في الأسبوع السابع. 

سجل الملكي 22 هدفا، وهو الأقوى هجوما في الليجا في حين استقبلت شباكه 8 أهداف، وهو رقم كبير إلى حد ما، ويشير أن الفايكنج يعاني على مستوى الدفاع.

هذا الانتصار سوف يرفع من معنويات الأبيض جدا، وسوف يرفع من طموحات، وآمال الجماهير جدا في الحفاظ على اللقب.

على الجانب الآخر تراجع البلوجرانا إلى المركز الثاني بعد أن توقف رصيدهم عند 22 نقطة حصدها من 7 انتصارات على فرق ريال سوسييداد، وريال بلد الوليد، وإشبيلية، وقادش، وإلتشي، وريال مايوركا، وسيلتا فيجو، وتعادل واحد سلبي مع فريق رايو فاليكانو في الأسبوع الإفتتاحي، وهزيمة وحيدة على يد الحلوى البيضاء.

أحرز برشلونة 21 هدفا، وهو ثاني أقوى هجوم بينما لم تتلق شباكه سوى 4 أهداف، وهو أيضا ثاني أقوى دفاع بعد فريق فياريال الذي يحتل المركز التاسع.

خسارة البارسا تشير إلى أنه في هذا الموسم يعاني بشدة في المواجهات الكبيرة، والصعبة أي لا يفوز بدليل أنه انهزم على يد فريق بايرن ميونيخ الألماني في دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا، ولم يستطع أن يفوز على فريق إنتر ميلان الإيطالي، حيث خسر أمامه في جولة، وتعادل معه بصعوبة شديدة في جولة أخرى.

وهذا الأمر يتحمله تشافي أنه لا يعرف كيف يدير الفريق في اللقاءات الصعبة.  

جمهور البلوجرانا بات الآن يخشى بشدة على مستقبل فريقه في الموسم الجاري، وشبح الموسم السابق بدأ يطارده إذ انهزم في الكلاسيكو، وفقد الصدارة في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى أن فرصة تجاوزه دور المجموعات في التشامبيونزليج باتت ضئيلة جدا.