بحضور 3 وزراء.. ممثل الفاو: الرئاسة المصرية تعمل جاهدة للتحضير لمؤتمر (كوب27)
قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا: «إنه ليسعدني ويشرفني أن أكون حاضراً بينكم اليوم في افتتاح أسبوع القاهرة الخامس للمياه، أود من كل قلبي أن أهنئ وزير الموارد المائية والري لاستضافته هذا الحدث الكبير للعام الخامس على التوالي، لقد أصبح أسبوع القاهرة للمياه، بعد خمس سنوات من بدء انعقاده، حدثاً رئيسياً يستقطب جميع الجهات والمؤسسات التي تلعب دوراً نشطاً في قضايا المياه والتنمية المستدامة في المنطقة العربية وغيرها من المناطق».
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة للمياه، الذي أقيم اليوم الأحد، بحضور وزراء الخارجية سامح شكري، والري هاني سويلم، والصحة الدكتور خالد عبدالغفار، ولفيف من الخبراء الدوليين، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لدمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية.
وأضاف: تتشرف منظمة الأغذية والزراعة بأن تكون شريكاً أساسياً للوزارة منذ انطلاق النسخة الأولى من أسبوع القاهرة للمياه في 2018، وعلى المستوى الإقليمي، يمثل هذا الحدث السنوي فرصة نادرة للتواصل مع المجتمع المدني، والممارسين، والأوساط الأكاديمية، وصانعي السياسات من المنطقة العربية والعالم، ومناقشة معالجة قضايا المياه الملحة».
وأشار إلى أن هذا الحدث هو فرصة فريدة لطرح الأفكار العلمية والفنية الضرورية لصياغة السياسات، وإيجاد الحلول للاستجابة لتحديات المياه والأمن الغذائي، كما أن أسبوع المياه هذا العام هو حدث خاص، إذ إنه يأتي قبل أسابيع قليلة من عقد مؤتمر قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب27) الذي تستضيفه مصر الشهر المقبل في شرم الشيخ.
وأوضح: "فلا غرابة إذن أن يختار منظمو هذا الحدث له عنوان "المياه في قلب العمل المناخي، فالفترة طويلة، لم يكن هناك تركيز كافٍ على المياه في نقاشات المناخ، رغم التداخل المثبت بين جميع قضايا المناخ والمياه بشكل أو بآخر، وخاصة مسألة التكيّف مع التغير المناخي، لقد عملت الرئاسة المصرية جاهدة للتحضير لمؤتمر (كوب27)، وتعتز منظمة الأغذية والزراعة بأنها شريك أساسي للحكومة المصرية في عدد من المبادرات المهمة والتي تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، مبادرة "الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام"، والتي تهدف إلى تسريع التكيّف المناخي في الزراعة، ومبادرة "العمل على التكيّف مع المياه والصمود"، وسيتم إطلاق هاتين المبادرتين خلال مؤتمر (كوب27)، ونظراً لهذه الاعتبارات، فإن أسبوع القاهرة للمياه سيكون فرصة جيدة لوضع المياه على رأس أجندة المناخ في مؤتمر (كوب27) وما بعده".
وأضاف أن منظمة الأغذية والزراعة تضع مسألتي المياه والمناخ على رأس أجندتها في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. ولأكثر من ثماني سنوات، تدعم مبادرة "ندرة المياه" بلدان المنطقة في معالجة التحدي المزدوج المتمثل في الإدارة المستدامة للمياه، والأمن الغذائي.
وأوضح أن المنظمة بدعم من خلال منصة "ندرة المياه" التعاونية، تطوير حوار منظم للعلوم والسياسات حول المياه والزراعة، تحت قيادة المجلس الوزاري العربي للمياه المنبثق عن جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
وفي 2019 أثمرت هذه العملية المشتركة بين الحكومات عن تبني "إعلان القاهرة" الذي دعا إلى تناسق السياسات بين قطاعي المياه والزراعة.
