رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيد الوكيل يناقش «مختارات قصصية» بالمركز الدولى للكتاب.. الليلة

سيد الوكيل
سيد الوكيل

سيد الوكيل، الكاتب والناقد والقاص، يحل في ضيافة المركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف القضاء العالي، في أمسية تعقد في الخامسة من مساء اليوم الأحد، لمناقشة «مختارات قصصية»، والصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

يناقش المختارات القصصية كل من: «الكاتب دكتور حمدي النورج، الناقد دكتور يسري عبد الله، ويدير الأمسية، الناقد دكتور رضا عطية».

والكاتب سيد الوكيل، يشغل منصب رئاسة تحرير سلسلة إبداعات قصصية، والتي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، إضافة إلى مبادرته الشخصية المتمثلة في موقع «صدى.. ذاكرة القصة المصرية».

له عديد من المؤلفات الأدبية والنقدية، ففي مجال النقد صدر له مؤلفات: «مقامات في حضرة المحترم، الأستاذ من جديد، عملية تذويب العالم، مدارات في الأدب والنقد، أفضية الذات .. قراءة في اتجاهات السرد القصصي، سيرة الموت والكتابة، صورة القاهرة في قصص أمين ريان، مؤثرات شعبية في قصيدة العامية»، وغيرها.

أما في مجال القصة القصيرة فقد صدر لـ سيد الوكيل مجموعات: «لمح البصر، مثل واحد آخر، أيام هند، وللروح غناها»، كما صدر له في الرواية: «شارع بسادة، وفوق الحياة قليلًا».

شريف عابدين يحلل قصص سيد الوكيل

وعن مجموعة سيد الوكيل القصصية «لمح البصر»، يقول الناقد والكاتب شريف عابدين: «العنوان الذي تحمله المجموعة ككل، هو (لمح البصر)، ومن حيث الدلالة اللغوية سنجد أن التعبير نفسه يحمل دلالتين متناقضتين، فمن ناحية، (لَمَح البصر) يعنى: لمحا وتلميحًا: إمتد إلى الشئ، ويقال (لمحه ببصره: صوبه إليه)، ولَمَحَ إليه: أبصره بنظرة خفيفة، أو اختلس النظر... و(اللًمحة: النظرة العجلى، يقال: رأيته لمحة البرق؛ قدر لمعة البرق في الزمان، ويقال: في فلان لمحة من أبيه: شَبَه).. هذا و(لمح باصر: نظر ذو تحديق، ولقي منا لمحًا باصرًا: أمرًا واضحًا).

وأوضح «عابدين»: «مما سبق يتبين لنا أننا إزاء: نظر خفيف، أو نظرة عجلى، خاطفة، تدرك شبهًا انطباعيًا عابرًا.. وأيضًا، نظرة محدقة أو ممعنة، تدرك أمرًا واضحًا»، والمعنيان المتناقضان يتمحوران حول (صور مرئية).

وأضافف: إذا أضفنا إلى ما سبق كون الأقاصيص نفسها قصيرة الحجم و(أشبه) بـ(لقطة أو لمحة)، هذا فضلًا عن أن عالم الحُلم نفسه يغلب عليه الطابع البصري، سنجد أنفسنا في مواجهة وضع سردي مركب؛ فمن ناحية: لدينا مادة حُلمية (صور خاطفة، لا ندرك منها سوى شبه عابر)، ومن ناحية أخرى: لدينا كتابة سردية (صور أقصوصية؛ لقطات أو لمحات) تسعى لمحاكاة الأحلام (لتمثيلها أوتقليدها، بغرض إنتاج صور شبيهة بها)؛ فهي مقاربات سردية لأحلام برقية؛ ومن ثم فهي (لمحات على لمحات، أو نظرات خاطفة على نظرات خاطفة- تضمر تحديقًا وإمعانًا)، وهو ما تقتضيه الكتابة السردية- الحٌلمية- الواعية بذاتها، كما سيتضح فيما بعد.

واختتم: و(الكتابة) الواعية بذاتها، تمت بصلة لـ(حِلم)؛ الذي هو (الأناة وضبط النفس والعقل)، على العكس من (الحُلم)؛ الذي هو (ما يراه النائم في نومه) أي أننا هنا في مواجهة (حِلم) يتخذ من (الحُلم) موضوعًا له.