رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي: مصر ليست صحراء قاحلة ونهر النيل منع التغيرات المناخية

صورة تخيلية للأهرامات
صورة تخيلية للأهرامات في عهد الفراعنة

أكد موقع "سي سي" الأمريكي، أن المناظر البانورامية لأهرامات الجيزة تعطي فكرة عن مدى جفاف المنطقة، فهناك مناطق شاسعة مغطاة بالكامل بالرمال حيث ترتفع أهرامات الكوكب الأكثر إثارة للإعجاب والمدن القديمة التي كانت بمثابة واحدة من أكثر الثقافات إثارة للاهتمام في التاريخ، لكن لم يكن الأمر كذلك دائمًا، حيث كانت مصر دائمًا رائعة سواء بالرمال الذهبية أو المساحات الخضراء الشاسعة.

من الأرض الرطبة للصحراء

وتابعت أن هذه التغيرات حدثت على مدار آلاف السنين، فمصر كلها سواء القديمة أو الحديثة ليست صحراء قاحلة، حيث تتمتع المنطقة المحيطة بنهر النيل العظيم بخصوبة عالية، حيث يمنح المناطق المحيطة بها هواءً خصباً بسبب الرطوبة التي توفرها البيئة لدرجة أنه من المعروف أنه في العصور القديمة، كان المصريون مزارعين مهرة، لكن البيئة تغيرت أيضًا منذ أن أقيمت الثقافة المصرية العظيمة على الأرض.

وأضافت أن بعض المناطق التي نلاحظها اليوم على أنها صحارى قاحلة ومقفرة كانت ذات يوم مناطق رطبة، أحد الأمثلة على ذلك هو "كهف السباحين" الشهير، الواقع على هضبة الجلف الكبير في جنوب غرب مصر، ولكن اليوم ، لم يتبق في هذه المنطقة سوى صحراء قاحلة بسبب الجفاف، ولكن من المعروف أن هذا لم يكن الحال دائمًا بفضل لوحات الكهوف التي تظهر المصريين يسبحون.

وأشارت إلى أنه وفقًا لبيانات الكربون ، يعود تاريخ اللوحة إلى ما بين 6000 و 9000 عام، لذلك كانت مصر أكثر رطوبة خلال هذا الوقت، ومع ذلك ، حدث شيء ما قبل 5 آلاف عام عندما انتهت فترة هطول الأمطار ومنذ ذلك الحين ظلت صحاريها مشابهة جدًا للطريقة التي نعرفها بها اليوم.

وأوضحت أن بناء السد العالي كان له دور في تغير شكل المناظر الطبيعية في مصر بعد وقفه لفيضانات نهر النيل التي تسببت في تدمير مجتمعات كبرى، كما أن بحيرة ناصر أنقذت المدن الجنوبية في مصر من مياه الفيضانات.