رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وثائق بريطانية: «السادات» أقنع بريطانيا بالمشاركة في مشروع لتأسيس صناعة عسكرية مصرية

السادات
السادات

كشفت وثائق بريطانية أن اغتيال الرئيس أنور السادات قبل 40 عامًا حال دون حدث فريد في تاريخ مصر الحديث.

فقد كان السادات ينوي التنازل بإرادته عن الرئاسة، وفق الوثائق التي حصلتُ عليها، هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".

كما تكشف الوثائق عن أن السادات أقنع بريطانيا بالمشاركة في مشروع طموح لتأسيس صناعة عسكرية مصرية.

وفي تقرير مفصل بعث به إلى حكومته بعد 23 يومًا من الاغتيال، قال مايكل وير، سفير بريطانيا في القاهرة حينذاك، إن السادات كان جادا في كلامه عن التنحي. 

وتوقع السفير أن يكون ذلك يوم استرداد مصر الجزء الباقي من سيناء من إسرائيل في 25 أبريل عام 1982، أي بعد حوالي 7 شهور من الاغتيال.

وقال السفير: "أعتقد أنه ربما كان في ذهنه فعلا أن يتقاعد في ذلك التاريخ الرمزي".

وأضاف: "إن كان قد قُدر له أن يفعل ذلك، لكان الشعور الشعبي تجاهه أعظم بكثير مما كان".

يذكر أن وثائق بريطانية أخرى كانت قد أشارت إلى وجود علاقة جيدة بين السفير والسادات، إذ كان وير قد التقى بالرئيس المصري قبل قرابة 5 شهور من حادث الاغتيال، برفقة لورد بريطاني بارز كان يريد إقناع السادات بالقيام بزيارة أخرى للقدس.

وحضر السفير وثلاثة من الملحقين العسكريين البريطانيين وزوجاتهم العرض العسكري، الذي قتل فيه السادات.

وكان السفير يجلس، حسب روايته، مباشرة خلف المنصة الرئيسية التي كان يجلس عليها السادات ونائبه الرئيس محمد حسني مبارك والمشير أبو غزالة.

وقال السفير إن السادات ناقش مع مبارك "كيف يجب أن يكون الاحتفال باستعادة الجزء الأخير من سيناء"، وهو الحدث الذي كان المصريون يترقبونه.

وتوقع السفير البريطاني أنه لو كان قد أتيحت للسادات فرصة تحقيق رغبته في التنحي بعد استعادة سيناء، فإن شعبيته كانت سترتفع بشكل هائل.