رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الموائل».. عزل الكائنات الحية عن موطنها وتدمير البيئة

البيئة
البيئة

مصطلح تدمير «الموائل» يدخل ضمن العبارات المعتمدة لدى منظمة الأمم المتحدة فى تقاريرها الصادرة عن تغير المناخ ويعرف بأنه عبارة عن المكان الطبيعى الذى تعيش فيه النباتات والحيوانات أو الكائنات الحية الأخرى للحفاظ على صحة النظام البيئى.

وتدمير الموائل هو تغيير شىء ما لدرجة أنه لم يعد موجودًا كما كان من قبل، وعادة ما يستخدم هذا المصطلح عند وصف أحد المواطن الطبيعية للكائنات الحية والنباتات بالهشاشة أو عند تدميرها بفعل النشاط الإنسانى وعادة ما تصاب الموائل بالهشاشة أو تتعرض للتدمير أو الفقد فى حالات ثلاث وهى، الأولى: تعد إزالة الأشجار والنباتات بالكامل وتغيير المناظر الطبيعية أحد مظاهر تدمير الموائل، وأبرز مثال على تدمير الموائل عالميًا هو إزالة الغابات عن طريق قطع الأشجار مثل غابات «الأمازون» فى أمريكا اللاتينية و«الغابات الإستوائية» فى وسط إفريقيا. الثانية: فقدان الموائل عن طريق تغيير الأرض بطريقة تربك الحيوانات وتعطل طريقة عيشها الطبيعية وهذا ما يسمى «تجزئة الموائل» ويحدث عندما نصنع طرقًا ونضع مناطق جذب فى وسط الغابات والمناطق الطبيعية الأخرى.

الثالثة: تجزئة الموائل فى هذه الحالة قد لا يتم تدمير المناطق ومع ذلك تتسبب فوضى بيئية، حيث يمكن للتفتت أن يفصل الحيوانات عن بعضها البعض وعن مصادر طعامها، ويحدث هذا فى الماء وعلى الأرض «تحت الماء تميل الهياكل مثل السدود إلى عزل الأنواع عن بعضها البعض مما يجعل من الصعب عليهم التزاوج والعثور على الطعام»، وبالنسبة للعديد من الحيوانات التى تعتمد على الهجرة للحفاظ على أنواعها فإن تجزئة الموائل تزيل هذه الميزة.