رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنك الدولى: اندماج البلدان النامية بالاقتصاد العالمى لعب دورًا فى خلق الوظائف

ارشيفية
ارشيفية

قال البنك الدولي إنه منذ عام 1990، لعب اندماج البلدان النامية في الاقتصاد العالمي دورًا بالغ الأهمية في خلق الوظائف، مما ساعد في انتشال أكثر من مليار شخص من براثن الفقر؛ لكن تعزيز التكامل التجاري معرض للخطر الآن، فمنذ بداية تفشي الجائحة، وأثناء الحرب في أوكرانيا على وجه الخصوص، بدأ العديد من البلدان في التحول إلى الداخل بالسعي إلى إعادة توطين الإنتاج وحماية الأسواق المحلية من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة. 

وتظهر بحوث جديدة أجراها البنك الدولي، بدءًا من مارس 2022، أن تدابير إعادة توطين الإنتاج من شأنها تقليص حجم التجارة ودفع 52 مليون شخص إلى السقوط في براثن الفقر، لا سيما في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، وغالبًا ما تأتي تدابير فرض قيود على صادرات الغذاء بنتائج عكسية، حيث تلحق أكبر الضرر بالمستهلكين الأشد فقرًا، وتقلل حوافز الاستثمار في إنتاج الغذاء، وتقوض الأمن الغذائي العالم على المدى الطويل. 

ويقع تحفير خلق الوظائف والتحول الاقتصادي في صميم جهود البنك الدولي لتعزيز التنمية، حيث ساعد البلدان على إعادة تخصيص الموارد لتوجيهها نحو الأنشطة الأكثر إنتاجية ذات القدرة الأكبر على توليد وظائف جيدة، وساعد أيضًا البلدان على النفاذ إلى أسواق أكبر من خلال التجارة والتوسع العمراني، كما ساعدها على إيجاد سبل لرفع إنتاجية الوظائف والمؤسسات الحالية. 

وفي السنة المالية 2022، أصدر البنك الدولي تحليلات موسعة لدعم هذه الأهداف، ومن بينها تقرير عن تزايد وتيرة تقديم الدعم المشوه وما يسمه من تعقيد، وتحليل لكيفية إسهام التجارة في التعافي من جائحة كورونا، ودراسة تسلط الضوء على الكيفية التي يمكن بها للسياسات التجارية أن تدعم حلول التصدي لتغير المناخ، ومن خلال سلسلة مراقبة التجارة، قمنا أيضًا بتحليل الآثار التجارية للحرب في أوكرانيا. 

وأجرى البنك الدولي مجموعة من الدراسات التشخيصية المعنية بالتجارة لتسترشد بها البلدان في استراتيجياتها لتحقيق النمو وخططها للتكثف مع تغير المناخ، ويشير التقرير الثاني الذي يحلل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية إلى أن زيادة حجم التجارة والاستثمارات الأجنبية المباشرة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الدخل الحقيقية في إفريقيا بنحو 9% بحلول عام 2035، وانتشال 10 ملايين شخص آخرين من براثن الفقر.