رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ بني سويف: شكلنا لجنة تغيرات مناخية لمواجهة الأزمات والكوارث المحتملة

محافظ بنى سويف
محافظ بنى سويف

أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أهمية قضية التغيرات المناخية، مشيرًا إلى قراره  الذي أصدره في يناير الماضي بتشكيل لجنة المتغيرات المناخية، لتتولى بوضع خطة لاستعدادات المحافظة لمواجهة التغيرات المناخية المحتملة وإعداد المقترحات والاستراتيجيات الخاصة للحد من خطورة تلك التغيرات المحتملة.

وضمت اللجنة رؤساء  الجامعات، ووكلاء الوزارات، وكافة الجهات ذات الصلة، بهدف حشد كافة الجهود والعمل كفريق واحد لمواجهة الأزمات والمشكلات الطارئة التي تتعرض لها المحافظة، والتي يكون عنصر التغير المناخي سببًا رئيسًا فيها.

وأضاف محافظ بني سويف: «أدركنا منذ أن تولينا المسؤولية، أهمية هذا الموضوع، وتنفيذًا لتكليفات رئاسة مجلس الوزراء، بمواصلة العمل وفق رؤية وخطوات عملية لدعم استراتيجية الدولة المصرية 2030 التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات، وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة لا سيما وأن رؤية مصر تستند على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" و"التنمية الإقليمية المتوازنة"، وتعكس الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي».

جاء ذلك خلال مشاركته في  فعاليات المؤتمر الإقليمي، لمحافظات شمال الصعيد للإعلان عن المشروعات الفائزة للمشاركة  بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وعددها 18 مشروعًا بواقع 6 مشروعات لكل محافظة من المحافظات الثلاث، وذلك بحضور الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، واللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، وبلال حبش، نائب محافظ بني سويف، السفير هشام بدر، المنسق العام للمبادرة، الدكتور محمد كمال، ممثل وزارة التنمية المحلية، ونهى محمد، مقرر اللجنة التنفيذية ببني سويف، ووليد صالح، عضو اللجنة التنفيذية ومقرر لجنة متغيرات المناخ  ببني سويف ومسؤولي وزارات التخطيط والتنمية المحلية والاتصالات والبيئة.

وتابع محافظ بني سويف، أن من أهم الأسباب التي أوجبت التحرك السريع في هذا المجال، هو أن محافظة بني سويف كانت من أكثر المحافظات تأثرًا بالتغيرات المناخية، حيث تعرضت على مدار عامين لتدفقات مياه السيول القادمة بمخر سيل سنور بكميات هائلة، التي تأتي من سلاسل جبال البحر الأحمر، وتزداد بكميات مطردة بشكل كبير بسبب التغيرات المناخية، وذلك دعانا لاتخاذ خطوات جادة لدعم رؤية مصر 2030 في مواجهة التغيرات المناخية، وتقديم أفعال وأفكار وأطروحات نوعية ومحفزة في هذا المحور الهام ضمن الرؤية التنموية للدولة.

وأسفرت الأجندة المنفذة لأعمال اللجنة، والتي تضمنت عقد 6 اجتماعات بأعضاء اللجنة، والعديد من ورش العمل والجهود البحثية والميدانية، التي أسفرت عن نتائج وخطوات مهمة، منها: تشكيل فرق بحثية بكل جامعة لبحث ورصد وتحليل المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة للحد من آثار التغيرات المناخية ، قيام  الوحدات المحلية بحصر المشكلات الأكثر خطورة ذات الصلة بقضية التغيرات المناخية  داخل نطاق كل وحدة محلية.

كما تم رصد المشاكل والمخاطر وإحالتها للجامعات لوضع الحلول العلمية والحيلولة دون وقوع كوارث أو أضرار، ابتكار وحدة رصد وإنذار مبكر بالكوارث الطبيعية لاستشراف المستقبل، كمثال سيول قرية سنور وطرق التنبؤ والحد من الآثار  الناجمة عنها، وتم إعداد تقرير مفصل من جامعات: بني سويف، النهضة والجامعة التكنولوجية، بالحلول  والرؤية العلمية لتلك المشكلات على أُسس علمية صحيحة.

وتم وضع مقترح لتوحيد كافة جهود الجهات التي تعمل في قضية تغير المناخ تحت مظلة المحافظة، وتفعيل نماذج الإنذار المبكر، حيث توجد محطة إرشاد مناخي بإحدى القرى، تم تنفيذها بالتعاون مع المجتمع المدني لقياس سرعة الرياح والأوقات المناسبة لري المحاصيل طبقًا لحركة الرياح، وربطها بموبايل أبلكيشن لتزويد الفلاحين بالمعلومات الإرشادية على مدار الساعة، وتطرقت اللجنة لدراسة تنظيم مؤتمر خاص بالتغيرات المناخية على مستوى محافظة بني سويف.