من الكشري لـ حلاوة المولد.. «دينا» تصنع أشهر الأكلات المصرية بالصلصال

تعتبر حلاوة المولد من أبرز مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والذي يهل علينا اليوم السبت الموافق ١٢ ربيع أول من كل عام هجري، وعلى مدار الأعوام الماضية تنوعت واختلفت أشكال حلاوة المولد، وفي وسط الأشكال ظهرت بعض الحلوى صغيرة الحجم شهية الشكل، تبدو وأنها أفضل الأطعمة على الإطلاق، إلا أنك بمجرد الاقتراب تكتشف أنها مجرد حلاوة مولد مصنوعة من الصلصال.

دينا عقبة، صاحبة الـ٥٥ عاما، مهندسة ديكور، تخرجت من كلية فنون جميلة، وأبدعت في فن المصغرات والتي ساعدته فيه دراستها، حيث إنها بمجرد اقتراب المولد النبوي الشريف قررت أن تحتفل على طريقتها من خلال عمل حلاوة المولد بالصلصال، خاصة وأنها أبرز مظاهر الاحتفال بتلك المناسبة.

تقول “دينا” إن الصلصال هواية لديها جعلتها لم تتطرق للعمل بشهادتها على الإطلاق، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والفيديوهات تعلمت كيفية عمل العجينة بطريقة سهلة للغاية، مشيرة إلى أنها اعتادت على عمل أكلات بفن المصغرات توثق به الأشياء المصرية المشهورة، خاصة المأكولات، على رأسها الكوارع والكشري والفول وصولا لحلاوة المولد النبوي احتفالا بتلك المناسبة.

تابعت إنها في كل مناسبة تقوم بعمل مجسمات تتماشى معها، ففي عيد الأضحى تقوم بعمل خروف مجسم وهكذا، مشيرة إلى أنها عاشت فترات كبيرة من عمرها خارج مصر، وذلك ما دفعها للاحتفال بكل مناسبة على طريقتها الخاصة، وتوثيق تراث مصر بأشكال بسيطة يفهمها غير المصريين.

وأضافت أنها شاركت في العديد من المهرجانات خارج مصر، وكان الإقبال كبير جدا على الفن الخاص بها، وكافة الوافدين عليها كانوا فى حالة انبهار، خاصة وأنها لم تترك مناسبة مصرية إلا وقامت بتصميم مجسات لها.

واستكملت حديثها أن عمل حلاوة المولد النبوي بالصلصال على طريقة فن المصغرات، أمر شاق جدا، لكي تتمكن من بروز كل شكل كل حلوى وكأنها حقيقية، حتى أنها تضيف لها بعض المواد الطبيعية لكي تظهر وكأنها حقيقة كالڤانيليا لتعطي لها رائحة وكأنها حقيقية.

وأضافت أنها حريصة على عمل قنوات على مواقع التواصل الاجتماعي، بجانب عمل دروس أون لاين لتعليم غيرها، مؤكدا على تصميم حلاوة المولد يستغرق منها كثيرا من الوقت، ولكن التنفيذ لم يكن صعبا، ولكن الوقت هو الأصعب مقارنة بعمل المجسمات الأخرى.