رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية تحتفل بذكرى القدّيسة مريم البتول

 كلاوديو لوراتي
كلاوديو لوراتي

تحتفل الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية في مصر، برئاسة المطران كلاوديو لوراتي، اليوم الجمعة، بذكرى القدّيسة مريم البتول، سيّدة الورديّة.

وأطلق لقب “سلطانة الوردية المقدسة ”، في مثل هذا اليوم، من قبل البابا لاون الثالث عشر، وعام 1479 أعلن البابا سكتيوس الرابع موافقتـه على تلاوة صلوات الورديـة والتى كان قد بدأ فـى ممارستهـا منذ القرن الثالث عشر داخل بعض الرهبانيات.

وفى عام 1883، أصدر البابا لاون الثالث عشر منشوراً للعالم الكاثوليكى يحثـه فيـه على ممارسة تلاوة الـمسبحة طلبـا لمعونـة السيدة العذراء وأمر بدرج لقب “سلطانة الورديـة الـمقدسة” فى طلبة العذراء الـمجيدة.

وانتشرت بعدها ممارسة صلوات الورديـة فى كل أنحاء العالـم، ولقد شجّع على تلاوة الـمسبحة أكثر من خمسين من الباباوات على مر الأيـام ومنحوهـا العديد من الغفرانات.

وخلال ظهورات السيدة العذراء فـى لورد (1858) وفاطيما (1917) شجعت وباركت صلوات الورديـة الـمقدسة.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "لِيُقَدَّسِ ٱسمُكَ، لِيَأتِ مَلَكوتُكَ". أيّتها الفتيات، تأمّلنَ هنا حكمة ربّنا الواسعة! ماذا نطلب حين نطلب هذا الملكوت؟ كان ربّنا يعرف ضعفنا الكبير. كان يعرف أنّنا عاجزون عن تقديس الاسم القدّوس للآب السماوي، وعن مدحه وتمجيده بطريقة لائقة، إلاّ إنه استبدل ذلك من خلال إعطائنا ملكوته، هنا على الأرض. لهذا السبب، قام الرّب يسوع الطيّب بجمع هذين المطلبين".

وتابعت: “برأيي، أحد أهمّ الخيارات التي يختزنها ملكوت السماوات، هو أنّنا نتخلّص من جميع الأمور الموجودة على الأرض، ونتذوّق راحة وغبطة حميمتين، ونستمتع بفرح الجميع وسط سلام دائم، وسط سعادة عميقة لرؤية جميع المختارين يقدّسون الربّ ويمدحونه، ويباركون اسمه، بدون أن يكون هنالك أحد لإهانته. يحبّه الجميع وليس للنفس أيّ انشغال آخر سوى أن تحبّه، وهي لا تستطيع التوقف عن محبّته لأنّها تعرفه”.

وأكملت: "حسنًا! لو أُعطي لنا أن نعرفه، لأحبَبناه أيضًا هنا على الأرض، لكن ليس بهذه الطريقة المثاليّة وليس بهذا الثبات. بالمختصر، كنّا سنحبّه بطريقة مختلفة عمّا نحبّه... هذا معقول بالنسبة إلى النفس، منذ هذا النفي، بنعمة الربّ. لكن يبقى صحيحًا أنّها لا تستطيع بلوغه بشكل كامل... لأنّنا ما زلنا نبحر على بحر هذا العالم، وما زلنا مسافرين. 

واختتمت عظتها: “لكن في بعض الأوقات، حين يرى الربّ أنّنا تعبنا من الطريق، يقوم بوضع قدراتنا كلّها وسط الهدوء ونفسنا وسط السكينة. حينها، يكشف بكلّ وضوح، من خلال نكهة مسبقة، ما هي نكهة المكافأة المحفوظة لأولئك الذين يدخلهم إلى ملكوته”.