رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البحوث الإسلامية»: نصر أكتوبر نموذجًا حيًا في الإصرار والتحدي والنجاح

د. نظير عياد
د. نظير عياد

هنأ مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، المصريين قيادة وشعبًا والقوات المسلحة الباسلة؛ بمناسبة الذكرى الـ49 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة؛ والتي اشتملت على الكثير من الدروس والعبر التي نحن بحاجة إلى استحضارها وتنفيذها في الوقت الحالي.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، إن القوات المسلحة المصرية أكدت في هذه الحرب قدرتها على الدفاع عن الوطن، وحققت انتصارًا عظيمًا أعاد لنا سيناء الحبيبة، وسجّل فيها أبطال القوات المسلحة ومن خلفهم الشعب المصري مواقف بطولية عظيمة لا يزال التاريخ يذكرها حتى الآن، مضيفا أن القوات المسلحة الباسلة كانت ولا تزال رمزًا للعطاء والتضحية من أجل الحفاظ على كل شبر من تراب الوطن على مرّ التاريخ.

أضاف عياد أن هذه الحرب كانت بمثابة تحدٍ صعب استطاع فيه المصريون تحقيق النصر العظيم في معركة الكرامة؛ لأجل الحفاظ على هذا الوطن والذود عن أرضه ومقدراته، كما تمثل نموذجًا حيًا في الإصرار والتحدي والنجاح، مؤكدًا على حاجتنا في الوقت الحالي إلى استحضار تلك الروح في استكمال بناء الوطن من خلال الإخلاص في العمل وترك التكاسل والبعد عن الإشاعات، وإعلاء قيمة الوطن وضرورة الحفاظ عليه من المعتدين، من خلال الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية الحكيمة وقواتنا المسلحة لاستكمال مرحلة البناء والتعمير للدولة المصرية.

في سياق آخر، استقبل الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي، اليوم الأربعاء، بمقر مشيخة الأزهر، للتعريف بجهود الأزهر الشريف محليا وعالميا في مجالات مكافحة وتشر ثقافة السلام والتعايش الإنساني.

وقال الدكتور نظير عياد، إن الأزهر الشريف مؤسسة عالمية متكاملة تهتم بنشر صحيح الدين الإسلامي، كما تقدم خدمات تعليمية وثقافية وفكرية، فضلا عن دورها الاجتماعي، مبينا أن قطاع المعاهد الأزهرية يهتم بالتعليم قبل الجامعي حيث يمتلك  قرابة ١٢ ألف معهد أزهري يدْرُس به أكثر من ٢ مليون طالب وطالبة، وأما التعليم الجامعي فلدينا جامعة الأزهر وبها أكثر من ٨٠ كلية على مستوى الجمهورية يدرس بها نصف مليون طالب وطالبة ما بين علوم شرعية وعربية وطب وهندسة وعلوم وغيرها من العلوم، كما يستقبل الأزهر  طلاب من أكثر من ١٢٠ دولة.

وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن لدينا في الأزهر قرابة ال ٨٠٠ مبعوث أزهري في ٥٨ دولة في مختلف قارات العالم، كما يقوم مجمع البحوث الإسلامية بنشر إصدارات ودوريات علمية تعنى بتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تحاول الجماعات المتطرفة نشرها والصاقها زورا وبهتانا بالدين الإسلامي، فضلا عن نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة من خلال المراكز البحثية ومراكز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والتي أنشأها الأزهر داخل مصر وخارجها كاندونيسيا وجامبيا.

وبين الدكتور عياد أن وعاظ مجمع البحوث الإسلامية يتم إرسالهم في قوافل دعوية داخل مصر وخارجها لنشر صحيح الدين والمشاركة في حل المشكلات المجتمعية، وأنهم تم إعدادهم ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات المعاصرة، بالإضافة إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية والذي يقوم بتقديم الفتوى على مدار اليوم فضلا عن تقديم دورات للمقبلين على الزواج، كما أن جولات فضيلة الإمام الأكبر قد أسهمت في تعزيز قيم التسامح والحوار والسلام بين جميع البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم، وأثمرت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين شيخ الأزهر وبابا الڤاتيكان.

من جانبه، أشاد وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي بجهود الأزهر الحثيثة في نشر السلام وترسيخ قيم التعايش السلمي المشترك والحوار، مؤكدين أن المؤسسات الدينية تحظى باهتمام كبير حول العالم لما لها من دور مؤثر بين أتباعها وهو ما يعمل على حل الكثير من المشكلات المجتمعية.