رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لأول مرة.. قائد معركة أبو عطوة يروي لـ«الدستور» واقعة لا تُنسى في حرب أكتوبر

139 صاعقة
139 صاعقة

روى اللواء ماجد محمد حسن، قائد معركة "أبو عطوة"- أحد معارك حرب أكتوبر المجيدة والذي كرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى 49 لانتصارات أكتوبر- واقعة لا تُنسى في الحرب.

وقال ماجد حسن في تصريح لـ"الدستور": "أثناء الحرب دخلت رصاصة في جندي مصري خرجت من بلعومه ثم أصابت جنديين فاستشهدا لكنه هو عاش بعد الإسعافات والمساعدات التي قدمها لهم أهل مدينة أبو عطوة". 

وأكد أنه سيظل فخور بمشاركته في حرب أكتوبر بشكل عام ومعركة "أبو عطوة" خاصة، مشيرا إلى أنها قد أثمرت عن إنشاء متحف كبير سيظل شاهدًا على بطولات الجنود المصريين في أقوى حرب عرفتها التاريخ بعد الحرب العالمية أمام الأجيال القادمة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعرب خلال الندوة التثقيفية، عن خالص التقدير والامتنان لأبطال الكتيبة «139 صاعقة» والذين قدموا للبلاد العزة والكرامة والنصر والشرف دون مقابل.

كما قدَّم الرئيس اعتذاره لأبطال الكتيبة، مؤكدًا أنَّهم لم يأخذوا حق الاهتمام من قبل وقال: «كان من المهم أن نكون موجودين اليوم، لنبين للمصريين ثمن الكرامة وأنها ليست بالشعارات، وإنما بالتضحيات والدم وعندما قدم المصريون الدم والتضحيات ظل الوطن باقيا حتى الآن».

وفي سياق ذلك، يرصد «الدستور» خلال التقرير التالي أبرز المعلومات عن كتيبة 139 صاعقة ومعركة أبو عطوة التي سطّرها أبطال مصر.

حققت الكتيبة 139 صاعقة خلال معركة أبو عطوة انتصارًا كبيرًا بالقضاء على الأمل الأخير للقوات الإسرائيلية في دخول المدينة.

ففي الفترة من 19 و23 أكتوبر من عام 1973، وقعت معركة كبيرة بين الجيش الإسرائيلي وبين قوات الصاعقة الكتيبة 139 بقيادة البطل الرائد إبراهيم الدسوقي، قضت فيها قواتنا المصرية على خطة الإسرائيليين باحتلال مدينة الإسماعيلية، ونال البطل الشهادة بعد تدميره لدبابة وثلاث عربات نصف جنزير.

تفاصيل المعركة:

تُعتبر هذه المعركة من أعنف معارك الدبابات التي شهدتها قرية أبو عطوة، حيثُ أراد الجيش الإسرائيلي أن يصل إلى منطقة أبو عطوة والموجود بها تل مرتفع تستطيع منه ضرب الإسماعيلية بعد أن تمكنت قواتها من التسلل بعدد من الدبابات إلى منطقة الدفرسوار، إلاّ أنَّ القوات المصرية تصدَّت لها بشكل  قوي.

وتم تدمير دبابات العدو على مرحلتين: الأولى ثلاث دبابات عند قرية أبو عطوة والأخرى أربع دبابات ومدرعة على بعد 500 متر، وتمكنت القوات المصرية من إلحاق الهزيمة بالعدو بعد معركة شرسة بينهم، وكان هناك دور كبير لأبناء الإسماعيلية فى منطقة البركة وأبو عطوة وغيرها.