رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الزراعة تكشف عن أفضل موعد لزراعة محصول القمح فى مصر

القمح
القمح

كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية عن أفضل موعد لزراعة محصول القمح وهو من 10 نوفمبر حتى 9 ديسمبر من العام والمعروف بتوقيت شهر "هاتور"وليس "بابة" في التقويم القبطي، وبما يعزز نمو المحصول وزيادة إنتاجيته.

أكد تقرير وزارة  الزراعة واستصلاح الأراضي عن ضرورة اتباع التوصيات الفنية الواردة بشأن تحديد واختيار أفضل توقيت لزراعة محصول القمح، والذي يُمثل أهم ركائز نجاح موسم الغلة، شريطة تنفيذ باقي المُعاملات طبقًا للإرشادات، لتحقيق أفضل وأعلى حجم إنتاجية مُمكنة.

وأشاد تقرير الزراعة بالمُزارع المصري، الذي ينتمي لأعرق المدارس الزراعية على مستوى العالم، والتي تمتد جذورها طويلا، ما جعل المزارع المصري يملك إرثًا ثريًا، ورصيدًا كبيرًا من الخبرة، والوعي بالقواعد الأساسية الحاكمة لنجاح موسم القمح.

وسلط التقرير الضوء على أفضل توقيتات زراعة محصول القمح، حيث إن خبرة المزارع المصري التي توارثتها الأجيال، مكنته من تحديدها بكل دقة، وهو الأمر الذي يُمكن الاستدلال عليه من الموروث الثقافي والأمثال الشعبية التي أوردها بهذا الشأن.

وكشف التقرير عن أبرز هذه الأمثال التي تكشف لنجاح المُزارع المصري في تحديد أفضل موعد لزراعة محصول القمح وفي مُقدمتها "قمح بابه هبابه"، ويأتي ضمن قائمة المحاذير التي سنها المزارع القديم  بشأن القمح، نظرًا لاحتياج هذا المحصول الاستراتيجي لعدد مُحدد من ساعات "الحرارة والبرودة"، والتي تختلف بحسب المرحلة العمرية التي يمر بها.

وأوضح التقرير أن "بابه" واحد من أشهر التقويم القبطية، والذي يبدأ في 10 أكتوبر وينتهي بحلول 9 نوفمبر، وهي الفترة التي لا يُحبذ زراعة محصول القمح خلالها، نظرًا لعدم ملاءمتها لاحتياجاته والبيئة المُناخية التي تُساعده على إتمام مراحل نموه التالية.

وأشار  التقرير إلى أشهر الأمثلة التي سجلها المُزارع المصري القديم بشأن توقيت زراعة محصول القمح، وأشهرها على "قمح هاتور.. ذهب منثور"، ويُشير هذا المثال الشعبي إلى "شهر هاتور"، بوصفه أنسب موعد لبدء موسم زراعة القمح.

ولفت التقرير إلى أن التقويم القبطي الخاص بشهر "هاتور" يوازي الفترة من 10 نوفمبر إلى 9 ديسمبر، والتي أثبتت الدراسات العلمية إلى أنها تُمثل أفضل توقيت لبدء موسم زراعة محصول القمح، نظرًا لتماشيها مع احتياجاته الحرارية المُنضبطة، ما يُعزز من فُرص اكتمال مراحل نموه بشكل سليم، وهو الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على حجم الحصاد ونسبة الربحية الاقتصادية المُتوقعة.