عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي يروي سيرة القديس كبريانوس أسقف قرطاجنة

تحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تذكار استشهاد القديس كبريانوس أسقف قرطاجنة، والذي يعد واحداً من آباء كنيسة شمال أفريقيا العظام.

وقال ماجد كامل عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي عنه إنه ولد نحو أعوام 200/ 210م، وتعلم السحر ببلاد المغرب حتي تفوق فيه على كل أقرانه، ثم قام بزيارة إنطاكية كي يستزيد من كتب السحر، وهناك أتاه شابا فتن بحب فتاة مسيحية جميلة تدعى يوستينا، ولكنها لم تكن تبادله الحب  فطلب من الساحر كبريانوس أن يسحر لها حتى تقع بغرامه،  فوعده كبريانوس بتحقيق طلبه.

وتابع: أنه بدأ بالعمل بكل فنون السحر التي تعلمها؛ ولكنه كان يفشل دائماً فطلب حضور يوستينا إليه شخصيا؛ فقام الشيطان بالتنكر بزيها وظهر في صورتها وعندما دخل عليه قام ليعانقها، وقال لشيطانًا المتنكر بزي يوستينا  وبمجرد نطق أسمها احترق الشيطان في الحال وصار كالدخان  فعلم كبريانوووس أن قوة أسم يوستينا أقوي من قوة الشيطان فأمن بالمسيحيية وقام بحرق كل كتب السحر وتوجه إلى أسقف أنطاكية، وطلب منه أن يتعمد وبعد فترة اختبار رسمه شماسا ثم قسا وعكف على دراسة الكتب المقدسة بعمق؛ وبسبب نبوغه رسموه أسقفا على قرطاجنة، وكان ذلك نحو عام 248 م؛ وقام بعدها باستدعاء القديسة يوستينا ورسمها رئيسة دير للراهبات.

وأوضح: ولما علم بهما الامبراطور ديسيوس قام باضطهادهما حتي اضطر القديس كبريانوس أن يغادر قرطاجنة وبعد وفاة ديسيوس وتولي فاليريانوس الحكم سنة 251 م قام بنفي الاثنين، وبعد قليل قطع رأسميهما فنالا إكليل الاشتشهاد، وكان ذلك نحو عام 258 م تقريبا.

أما عن قائمة مؤلفاته، يذكر الأب جورج رحمه أنه توجد ثلاث لوائح لمؤلفاته هي:

1- اللائحة الأولى موجودة في كتاب Vita لمؤلفه "بونسيوس".

2- اللائحة الثانية نشرها العالم Mommsen أستنادا إلى إحدى المخطوطات يرجع تاريخها إلي عام 359 م.

3- اللائحة الثالثة جاءت في عظة للقديس أغسطينوس (345- 430 م).