رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإفتاء»: الاحتفال بالمناسبات الدينية أمر مستحب مشروع لا كراهة فيه

الإفتاء
الإفتاء

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه ما حكم الاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة، كالاحتفال بليلة القدر، والإسراء والمعراج، والمولد النبوي الشريف وغيرها؟.

وقالت دار الإفتاء في ردها على السائل إن الاحتفال بالمناسبات الدينية أمر مستحبّ مشروع لا كراهة فيه ولا ابتداع، بل هو من تعظيم شعائر الله تعالى مستشهدة بقول المولى عز وجل: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].

وأضافت الدار في ردها على السائل أن لهذه الاحتفالات من الآثار النفسية والتربوية على أفراد المجتمع وأطيافه ما يعود بالنفع العظيم على تثبيت الهُوية الوطنية والدينية في نفوسهم، والاجتماع لتلك الاحتفالات فيه من التواصل والصلة والبر ما يدرأ كثيرًا من الشر الذي يأتي من وراء الانعزالية والفردية، ويحصل من منافع أضحت المجتمعات في أشد الاحتياج إليها، فهي أيضًا فرصة حضارية لإطعام الطعام ونشر السلام وصلة الأرحام.

وأوضحت أنه ورد الشرع الشريف الأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله عز وجل: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، وجاءت السنة الشريفة بذلك، فروى الطبراني في "المعجم الأوسط" عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ لنَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَة لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا».

وأكد أنه في خصوص مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكذا بنزول الوحي عليه: أخرج الإمام مسلم في "صحيحه"، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قال: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ -أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ-».