رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من تاريخ المونديال «12».. حكاية الأسير الألمانى الذى فاز بكأس العالم

فريتز فالتر
فريتز فالتر

حفلت بطولة كأس العالم عبر تاريخها بالمواقف الطريفة داخل وخارج المستطيل الأخضر، وهذه المواقف ترصدها "الدستور" على مدى أكثر من 60 حلقة حتى موعد انطلاق مونديال 2022 في قطر.

الحلقة الأولى من مونديال سويسرا 1954   

شهدت بطولة كأس العالم الخامسة التي أقيمت في سويسرا عام 1954 نظامًا جدبدًا يقضي بتقسيم الفرق المشاركة إلى 4 مجموعات لكن لا تلعب بنظام الدوري من دور واحد بل يلعب الفريقان الموجودان على رأس المجموع مع الفريقين الآخرين دون أنه يلتقيا معا، بحيث يلعب كل فر يق مباراتين فقط ويتأهل أول وثاني كل مجموعة لدور الثمانية، ثم تقام المباريات بنظام خروج المغلوب.

النظام الجديد أيضا كان يقضي بلعب وقت إضافي لمدة نصف ساعة على شوطين في حالة انتهاء أى مباراة في الدور الأول بالتعادل، وإذا لم تتغير النتيجة في الوقت الإضافي يتم احتساب التعادل، وتسبب هذا النظام في بعض المشاكل، وتمت إعادة أكثر من مباراة كما التقي فريقان مرتين كما حدث مع المجر وألمانيا.

الجديد في البطولة هو البث التليفزيوني، حيث اتفقت شركة أوروبية مع الاتحاد الدولي على نقل 9 مباريات فقط. 

من الأسر للفوز بكأس العالم 

كانت مشاركة فريتز فالتر كابتن المنتخب الألماني في مونديال 1954 معجزة بكل المقاييس، فقد شارك كجندي في الحرب العالمية الثانية وتم أسره على يد القوات السوفيتية وتم إرساله لمعسكر الأسرى في مدينة سيجيتو مارماتي وهناك أصيب بالملاريا، ورغم ذلك شارك في مباريات كرة القدم مع الحراس المجريين والسلوفاكيين، وعندما صدرت أوامر الجيش السوفييتي بنقل الأسرى للعمل في سيبيريا تدخل القدر لإنقاذ فالتر، حيث تعرف عليه أحد الحراس كان قد شاهده في مباراة ودية بين ألمانيا والمجر وكذب الحارس على رؤسائه وأكد لهم أن فالتر ليس من ألمانيا لكنه من النمسا، وهو ما أدى بالسماح له بالعودة إلى بلاده وشارك فالتر في فوز ألمانيا بكأس العالم لأول مرة.       

موظفة تمنع رئيس الفيفا من دخول الملعب 

تعرض الفرنسي جول ريميه الرئيس الشرفي للإتحاد الدولي (فيفا) لموقف محرج عندما أراد دخول ملعب هارد تورم في زيوريخ لمشاهدة مباراة ألمانيا وتركيا، لكن موظفة الاستقبال لم تهتم به لأنه لم يكن يحمل أوراقا تثبت شخصيته وحاول ريميه أن يشرح للموظفة أنه نسي أوراقه في الفندق لكنها لم تقتنع وأصرت على رفض دخوله الملعب ولم ينقذ الموقف سوى أحد الإداريين في اللجنة المنظمة الذي تعرف على ريميه، وأكد للموظفة أنه الرئيس الشرفي للإتحاد الدولي وأقنعها بالسماح له بالدخول واصطحبه حتى جلس في المدرجات.   

مهاجم إيطاليا الفتوة ينجو من العقاب 

فازت سويسرا على إيطاليا 2-1 في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة وشهدت المباراة خروجا فظا على الروح الرياضية من بينتو لورينزي مهاجم المنتخب الإيطالي الذي ضرب روجيه بوسكيه مدافع سويسرا بعنف فقام الحكم البرازيلي ماريو فيانا بطرده لكن لورينزي اعترض بشدة، وطالب الحكم بالتراجع عن قراره وشاركه زملاؤه الاعتراض وأجبروا الحكم على التراجع عن طرده وبعد إنتهاء المباراة تجمع لاعبو إيطاليا حول الحكم للاعتراض، وقام لورينزي بضربه "بالشلوت" وتدخلت الشرطة وأنقذت الحكم الذى لم يدين لورينزي في تقريره وحتى اللجنة المنظمة تجاهلت الواقعة ولم تعاقب لورينزي الذي شارك في المباراة التالية التي فازت فيها إيطاليا على بلجيكا 4-1 .

بينتو لورينزي

كوبالا المنحوس 

عندما التقي منتخبا إسبانيا وتركيا في تصفيات كأس العالم 1954 كان من المفترض أن تكون المواجهة سهلة للمنتخب الإسباني الذي فاز في مباراة الذهاب بمدريد 4-1 وتألق خلالها المجري لاديسلاو كوبالا الذي حصل على الجنسية الإسبانية، وفي مباراة العودة فازت تركيا بهدف نظيف وتقرر إقامة مباراة فاصلة في روما عاصمة إيطاليا وقبل المباراة بلحظات قرر الإتحاد الدولي عدم مشاركة كوبالا لأن وجوده مع المنتخب الإسباني كان مخالفا للوائح، واحتج الأسبان بشدة لكنهم لعبوا المباراة التي انتهت بالتعادل 2- 2 بعد وقت إضافي، وتم اللجوء للقرعة بكتابة إسم الفريقين في ورقتين وقام الطفل فرانكو جيا بسحب القرعة التي فازت بها تركيا ومن شدة فرحة الأتراك بالتأهل لكأس العالم وجهوا الدعوة لفرانكو للسفر مع المنتخب التركي الى سويسرا، لكن وجوده لم يمنع خروج المنتخب التركي من الدور الأول .

كوبالا