رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد القديس ﭬـنشسلاوس الشهيد

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم، بعيد القديس ﭬـنشسلاوس الشهيد، وقال عنه الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني إنه ولد ﭬـنشسلاوس فى إقليم بوهيميا بتشيكوسلوفاكيا عام 907م  . وكان ابوه أوراتيسلاو أميراً مسيحياً غيوراً على إيمانه المسيحي ، أما أمه دراهوميرا فكانت وثنية وأظهرت كراهيتها للمسيحيين. 

ومات أبوه منذ صغره . فتولت أمر تربيته جدته وتدعى لودميلا . وكانت تقية وتعبد الله ليل نهار ، وجعلت له معلماً وقائداً رجلاً قديساً يقال له بولس، وكان ابوه حين موته قد عين جد الولد وكيلاً عنه فى وراثة الامارة إلى أن ينشأ، غير أن أمه تقوت عليه واستولت على الامارة . 

فأغلقت الكنائس ومنعت الكهنة من الوعظ والتبشير، وتهددتهم بالسجن والنفي ، ثم عزلت أرباب المناصب المسيحيين ، ووضعت بدلهم وثنيين ،وألغت جميع القوانين التى اصدرها زوجها لصالح المسيحيين ، وبعد ذلك اعطت لودميلا الامر ﻠـﭬـنشسلاوس ، وكان ﭬـنشسلاوس مكملاً فى الفضائل والتقوى يكثر من الصلاة ومن زيارة الكنائس وإذ لم يكتف بالنهار كان ينتهز الليل أحياناً ويزورها حافياً . 

واضحى فى أمره وسياسته حليماً منصفاً. وما برح يطلب العون والرشد من الله للقيام بواجبات وظيفته. وكان بعض الناس الوثنيين يبغضونه، وفى هذه الفترة اندلعت الحرب بين رادسلاس أمير غوريما وبين ﭬـنشسلاوس أمير بوهيميا. فسير إليه ﭬـنشسلاوس جماعة من عظمائه لكى يستميله ويجذبه إلى الصلح . فأبى ذلك رادسلاس .

فلما رأى ذلك ﭬـنشسلاوس فاستعان بالرب وبالتوبة وبإشارة الصليب. عندما واجه الجيشان بعضهما البعض، اقترح ﭬـنشسلاوس بان يقوموا بالمبارزة  من أجل منع إراقة دماء الابرياء ، فقبل راديسلاو هذا الراى ولكن بينما كانا يتقاتلان فراى راديسلاو ملاكاً يمسكه ويقول له : لا تضربنه البتة فأغشي عليه من شدة الهول .

ونزل عن حصانه وجاء إلى قدام ﭬـنشسلاوس وخر على قدميه وطلب منه المغفرة والصلح . وشوهد الملائكة محتاطين به عدة مرات، وكان ﭬـنشسلاوس له إكرام شديد للقديسين وذخائرهم ، فجمع شيئاً منها واقام لإكرامها كنيسة فى مدينة براغة ، وكان متواضعاً بحيث انه لم يرض قط أن يتخذ تسمية ملك . 

وبذلك حصل على إكرام واعتبار كثير لدى الجميع ما خلا مبغضيه لأنهم كانوا وثنيين ، وصنع يوماً أخوه دعوة ودعاه إليها . فتناول القربان المقدس واستعد وذهب. لأنه لم يكن يعرف ماذا كان مزمعاً أن يجرى برأسه ، فلما أعدوا المأدبة وجلسوا للطعام وطالت بهم كثيراً ، نهض ﭬـنشسلاوس وذهب إلى الكنيسة ليصلى صلاة الشكر ، فأشارت أمه الوثنية إلى أخيه بأن يقتله ، فذهب أخوه مسلحاً إلى الكنيسة فقتله بيده وكان عام 936م . 

ولكن الله أحل به القصاص جزاء فعله هذا المنكر . وقبر ﭬـنشسلاوس باكرام واحتفال عظيم . وصنع له الاحترام الواجب لشهداء المسيح . وأجرى الله على يده آيات ومعجزات كثيرة.