رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها القضاء على مافيا المتاجرة بالأعضاء.. طبيب يوضح أهمية إنشاء مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان أمس بإنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر ليكون الأكبر من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط. 

القضاء على مافيا المتاجرة بالأعضاء

وفي هذا السياق تحدث الدستور مع الدكتور عواطف فرغلي – أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة المنوفية – التي أكدت أن “هذا القرار يمكن أن يعارضه الكثير من الأشخاص، لكنه في الحقيقة قرار ينم عن نظرة ثاقبة للمستقبل، فقد ارتفعت حالات سرقة الأعضاء حاليًا بشكل مبالغ فيه وبالتالي، فعندما يصبح لدي مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر سيتم انتهاء سرقة الأعضاء هذه. كما أنه سيعمل على القضاء على مافيا المتاجرة بالأعضاء”.

وجهة نظر حضارية تقنينية 

وأضافت “ أن هذا الأمر سيعزز أيضًا من عملية زراعة الأعضاء من الناحية الصحية، فستتم عملية نقل وزراعة العضو في أكبر مركز طبي متخصص في ذلك على يد أطباء مهرة وبأجهزة معقمة وحديثة فقرار الرئيس هذا يعبر عن وجهة نظر حضارية تقنينية لأنها ستعمل على تقنين وضع المتاجرة بالأعضاء في مصر. كما أنه سيتم متابعة الحالة المرضية للمتبرع والمتلقي قبل وبعد إجراء العملية طبيًا ونفسيًا”.

وأشارت “أن هذا القرار حقًا يرفع له القبعة. كما أن هناك العديد من الدول التي تقدم خدمة زراعة الأعضاء في مركز رسمي مثل الصين. فهذا القرار يعتبر منارة للمستقبل الطبي”.

تعزيز السياحة العلاجية

وأكدت “ أن هذا المشروع سيكلف الكثير من المبالغ لكنه يستحق هذا حيث أنه سيعمل أيضًا على تعزيز السياحة العلاجية في مصر لأنه سيستقبل الكثير من المرضى حول العالم من الذين يعانون من تلف أحد أعضاء الجسم”.

وأوضحت أنه “بهذا القرار سنحمي أهل مصر من سماسرة المتاجرة بالأعضاء. كما أن الأطباء المصريين قادرين إلى حد كبير على القيام بزراعة الأعضاء. فالطبيب المصري من أكفأ الأطباء حول العالم، لكن هذا لا يمنع من ضرورة تدريبهم على الأساليب الحديثة المستخدمة في ذلك لتعزيز كفاءتهم وقدراتهم في هذا المجال”.

زراعة العضو بتصريح

وتابعت "فرغلي" للدستور قائلة أن “عملية زراعة الأعضاء في هذا المركز بالتأكيد ستتم وفقًا للمعايير والمقاييس العالمية، كما أنها لن تتم إلا بتصريح واضح وصريح من المتبرع حتى بعد وفاته، فلن يجوز على سبيل المثال أخذ أي عضو من متوفى دون أن يكتب وصية أو تصريح بهذا قبل وفاته، فمصر تحترم حرمة الموتى في المقام الأول كما أن هناك قانون ينظم هذا الأمر”.

يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وجه بإنشاء مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر يتخصص في زراعة الكلى والقلب والكبد والرئة والبنكرياس وفقًا للمعايير العالمية،  كما أوضح الدكتور خالد عبدالغفار – وزير الصحة – أن هذا المركز سيضم 12 ألف غرفة عمليات.