رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء لبنانيون يكشفون كواليس جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد

 انتخابات لبنان
انتخابات لبنان

دعا رئيس مجلس النواب اللبناني، ​نبيه بري، الثلاثاء،​ لعقد جلسة الخميس المقبل، وذلك لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام بسبب انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون الشهر المقبل.

وكشف مجموعة من الخبراء اللبنانيين سيناريوهات الفترة المقبلة، بشأن جلسة الخميس، وكواليس تلك الجلسة الفاصلة لإختيار رئيس جديد.

بداية قال الدكتور علي دربج، أستاذ العلوم السياسية اللبناني، إن  دعوة رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى لجلسة الخميس، تأتى فى اطار الالتزام بالمهلة القانونية لانتخاب رئيس الجمهورية أكثر منها دعوة فعلية لانتخاب رئيس فعلى للبنان.

وأضاف دربج فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه حتى الآن ليس هناك فى الافق ما يشير أن هناك اتفاق بين الاقطاب السياسية الأساسية فى لبنان على شخص ما لتولى رئاسة الجمهورية، وهناك خلاف وانشقاق وتباعد بين الأطراف، إضافة إلى ذلك أن الاطراف الخارجية والفاعليين الدوليين والإقليميين المعنيين بالملف اللبنانى لم يقولوا كلمتهم أو بالأحرى كلمة السر التى تدفع الأطراف اللبنانية الى الالتزام بشخص ما للرئاسة الجمهورية. 

وأوضح دربج أنه على الصعيدين الدولى والإقليمى ليس هناك ما يوحى إلى أن هناك اتفاق او إشارة أو تحمس لشخص ما، لافتا إلى أن ما يحكى حول أسماء معينة لا يخرج فى اطار التكهنات السياسية أكثر منه واقع فى هذه المرحلة، وبالتالي ما يحدث يوم الخميس دعوة قانونية لان مجلس النواب ملزم بالمهل الدستورية.

وتابع دربج "من المستبعد أن يكتمل النصاب وهو أكثر من الثلثين وهناك فى المجلس الحالى معضلة كبيرة وهو لا يوجد طرف لبنانى يملك الاكثرية النيابية ومن المتوقع ان تنعقد الجلسة والا يكتمل النصاب القانونى.

نعمة: لبنان سيتعافى مع بداية العام الجديد

وفى السياق قال عبدالله نعمة أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي اللبناني، إن الاجتماع الثلاثي الأمريكي الفرنسي السعودي والذي عقد في نيويورك على مستوى وزراء الخارجية، حصل بناء لرغبة فرنسا الذي أرادت منه بشكل خاص اعطاء دفع معنوي دولي  لمبادرتها اتجاه لبنان بعد التراجع الذي سجلته هذه المبادرة لاعتبارات عدة فإضافة الى النكسات المتتالية والتي كان آخرها إحراق أسماء صديقة لفرنسا طرحت لدخول الحكومة عندما جرى تشكيلها منذ حوالي السنة، ويدور الحديث حول وجود تباين في النظرة بين اعضاء الفريق الفرنسي المكلف بمتابعة الملف اللبناني لا سيما ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية.

وأضاف نعمة فى تصريحاته لـ"الدستور"، أن العواصم الغربية اضافة الى القوى اللبنانية باتت تدرك جيدا ان لبنان ذاهب الى مرحلة فراغ رئاسي مع صعوبة انتخاب رئيس للجمهورية في المهلة الدستورية المحددة لكن الفارق ان اجواء بعض من في الداخل اللبناني يتحدث عن شغور رئاسي لا يقل عن سنة فيما العواصم الغربية تتحدث عن شهرين اثنين اغلب الظن ان لبنان لم يعد يمتلك المقومات الفعلية لتجعله قادرا على الانتظار لفترة طويلة قد يتفسخ قبل الوصول فترة لسنة من الشغور اغلب الظن ان لبنان قادم على مرحلة صعبة للغاية وسنشهد تحركات في الشارع وضغوط كثيرة خلال هذه الفترة العصيبة.

وتابع نعمة “كلنا نعلم أن الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية بدعوة من الرئيس نبيه بري ما هي الا ارضاء دستوري للمجتمع الدولي ولن يكون هناك انتخاب فعلي لرئيس الا في اكتمال وتنسيق دولي ومحلي على الرئيس الجديد”.

وأكد نعمة أن هناك سلة كاملة متكاملة للحل في لبنان والمنطقة ومنها الترسيم واعتقد، ان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لم ولن يكون بعيدا وفي نفس الوقت يكون الترسيم قد انجز.

وأعرب نعمة عن اعتقاده فى تعافى لبنان مع بداية العام الجديد، لافتا إلى أن هذا ما تتطلع اليه فرنسا والمجتمع الدولي وهو من ضمن المبادرة الفرنسية والتي تلقى دعم سعودي امريكي للحل في لبنان.