رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإذاعات الإسلامية: نستثمر فى التدريب لصناعة النجاح فى حاضرنا ومستقبلنا

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

أعرب  محمد فهد الحارثي، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتليفزيون بالمملكة العربية السعودية ورئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة التدريبية المتميزة، ناقلًا تحيات الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير الإعلام المكلف ورئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية، متنيًا للحضور كل التوفيق.

وأشار إلى أن اجتماعنا اليوم في مصر الحضارة والثقافة لإطلاق هذه الدورة الكبرى، وهذه خطوة تشكر عليها جمهورية مصر قيادة وحكومة وشعبًا، شاكرًا كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وهذا ليس بغريب عليها، مثمنًا المجهودات الحثيثة التي يبذلها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وأنه يجب العمل بخطوات حثيثة على إنجاح هذه الدورة.

وأكد أن التركيز على قضية التدريب أمر في غاية الأهمية فهو محور أساسي، فبقدر ما نستثمر في التدريب بقدر ما نستثمر في صناعة النجاح في حاضرنا والتميز في مستقبلنا، فتدريب الكوادر الإعلامية هو مسألة جوهرية فالإعلام له دور خطير في صياغة فكر الأمة ويوجه الرأى العام، وتكمن الخطورة عندما يتسلل إلى الإعلام أفراد يدعون أنهم إعلاميون وهم أبعد ما يكونون عن ذلك فيسيئون للإعلام.

وأكد أن تأثير الكلمة أخطر من تأثير الرصاصة، فالكلمة تغير الفكر وتوجه إلى المسار، فالإعلام عبارة عن مسألة أخلاقية قبل أن تكون مهنية، لذلك فإن هذه الدورات التي تركز على مفاهيم الوسطية والاعتدال من الأهمية بمكان لصون فكر المجتمع وحماية مكتسباته.

ولفت إلى أن من يستغلون المساحات الإعلامية لتمرير خطابات الكراهية والعنف وإقصاء الآخر تحت مسمى الحرية الإعلامية هو كمن يحاول خلط السم بالعسل، وهناك فرق كبير بين الحرية والفوضى والغوغائية والعقلانية، مبينًا أن وظيفة الإعلامي وظيفة مهمة، يجب أن تكون لها معايير مهمة قبل أن نطلق كلمة إعلامي، كما أن على الجامعات أن تطور من أساليبها وأن تحرص على التدريب أكثر من الجانب النظري فهناك ما يعرف بأن الكليات تخرج إعلامي نظري على الرغم من أننا نحتاج إلى إعلامي مهني، مبينًا أن ظهور وسائط إعلامية حديثة أوجد تحديات لكنه أيضًا خلق فرصًا للكفاءات الإعلامية التي تستطيع أن تطور من نفسها.

من جهته، قال الإعلامي الدكتور عمرو الليثي إن الخطاب الإعلامي الديني يعاني من وجود صورة مغلوطة عن الإسلام فيما يعرف بالإسلاموفوبيا، لذا أصبحنا في أمس الحاجة للحوار تعزيزًا للوعي بالمواطنة والممارسات الإعلامية، كما دعى إلى تحرير المفاهيم مع توضيح روح الدين والمفهوم المنهجي، هكذا يبقى الخطاب الإعلامي الديني له مقوماته حتى يتسنى لهم توصيل الرسالة المنشودة لكل الشعوب.

وثمن الجهود التي بذلت والنجاح الذي حققته الدورة الأولى لاتحاد الإذاعات الإسلامية أول تدريب للاتحاد على أرض مصر، مشيرًا إلى أن الآليات الإعلامية المستحدثة ووسائل الإعلام المرئية كانت وستظل أبرز الوسائل الجماهيرية انتشارًا وأكثرها قدرة على التأثير، على الرغم من المنافسة الشديدة والمنقطعة النظير التي تواجهها مع ظهور الوسائل الإعلامية الأخرى والمستحدثة والشبكة العنكبوتية، ومن هنا كانت لنا رؤية بتنمية وتدريب الكوادر الإعلامية كي تبقى قوية وقادرة على المواكبة  والتأثير.
وأشاد بدعم وزير الأوقاف المصري، حيث قدم كل الدعم لتكون هذه الدورة أقوى ممن سبقتها مكونة حلقة أكبر في سلسلة الدورات التي بدأت بدعم منقطع النظير من الدكتور ماجد القصبي، وزير الإعلام ورئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية.