رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تليجراف»: نفرتيتى أجمل الملكات فى التاريخ.. والعالم ينتظر بشغف اكتشاف مومياتها

نفرتيتي
نفرتيتي

قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن الملكة المصرية نفرتيتي كانت منذ فترة طويلة ينظر إليها على أنها تجسيد لجمال الأنثى، حيث يميزها رقبتها النحيلة وعينان واسعتان وعظام الخد العالية.

وتابعت أن علماء الآثار المصريين أصبحوا على أعتاب اكتشاف مومياء أجمل ملكات الفراعنة، ومحاولة التعرف على شكلها الحقيقي بعد آلاف السنين من وفاتها.

وأضافت الصحيفة أن عالم المصريات الشهير زاهي حواس يعمل بجهد خلال الفترة الحالية بمجموعة حفريات في وادي الملوك، حيث وجد فريقه مومياوات لم يتم الكشف عن أسماء أصحابها حتى الآن، ويعتقد أن إحدى هذه المومياوات تعود لنفرتيتي والأخرى لزوجة توت عنخ آمون، والتي تدعى "أنكيمامون".

وأشارت إلى أن حواس جعل العالم أجمع في حالة ترقب، بعد أن أعلن أنه سيكشف عن أشياء هامة للغاية تتعلق بالملكة نفرتيتي خلال شهر أكتوبر المقبل.

- مصر على أعتاب اكتشاف أجمل ملكات الفراعنة

وأكدت الصحيفة أنه في حال تم اكتشاف مومياء الملكة الراحلة، ستقوم مصر بعمل الأشعة المقطعية لرأس المومياء والتي من شأنها أن تكشف عن الصورة الأكثر اكتمالا ودقة للملكة.

وتابعت أن نفرتيتي كانت ملكة في الأسرة الـ 18، وعاشت بين عامي 1370 و 1330 قبل الميلاد تقريبًا، عندما كانت مصر في ذروة قوتها وازدهارها.

وأضافت أنه بحلول الوقت الذي توفيت فيه، كانت البلاد تعاني من فترة من الاضطرابات الاجتماعية التي أدت إلى فقد قبرها، حيث حكمت الملكة مع زوجها أمنحوتب الرابع المعروف باسم "إخناتون" الذي حول البلاد من عبادة الآلهة إلى عبادة "آتون" إله الشمس.

وأشارت إلى أن التغيرات التي قام بها إخناتون أثبتت أنها لم تلق رضاء الشعب، الذي قام بتدمير كل ما يخص إخناتون وزوجته بعد وفاته، أما زوجته فلم يتم العثور على أي شىء يخصها سواء مقبرة أو تماثيل، بخلاف تمثال نصفي وحيد موجود في ألمانيا.

وتابعت أن نفرتيتي توفيت في عام 1331 قبل الميلاد وكان من المفترض أن يتم دفنها إلى جانب زوجها في القبر الملكي لأخناتون، ولكن لم يتم العثور على أي شخص هناك وافترض أنه تمت إعادته إلى وادي الملوك، وكانت هناك تكهنات بأنها تم دفنها في غرفة كبيرة خلف باب مخفي في قبر نجلها الملك توت عنخ آمون، ولكن الأشعة السينية والرادارات كشفت أنه لا يوجد غرف سرية في مقبرة الملك الشاب.

- اهتمام عالمي

وأكدت الصحيفة أنه تم إحياء الاهتمام بنفرتيتي في عام 1912 عندما كشف لودفيج بورشاردت عالم المصريات الألماني، عن تمثال نصفي جميل للملكة بين الأنقاض بجوار مقبرة إخناتون، وقال وقتها "الوجه كان نابضًا بالحياة لدرجة أنه اعتقد أنه اكتشف جسمًا بشريًا".

وتابعت أن التمثال يكشف مدى جمال الملكة والتي تتوافق مع كافة نسب الجمال العالمية لتصبح الأجمل بين ملكات العالم، ووصفها المصريون القدماء بأنها المرأة الأجمل ذات المظهر المثالي.