رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خلو عيالكم يربوكم».. مبادرة حول التربية الإيجابية للأبناء

الأسرة
الأسرة

سيصبح معظم البالغين آباءً في مرحلة ما من حياتهم، وبينما يسعى معظمنا إلى أن نكون آباءً عظماء، فقد نجد أنفسنا أيضًا مرتبكين ومحبطين بسبب تحديات الأبوة.

وجدت الكثير من الدراسات،  أنه عندما يلجأ الآباء إلى الصراخ المستمر أو التذمر، فإنهم عادة ما ينتهي بهم الأمر بالشعور بالإحباط والغضب، ثم بالذنب بعد ذلك.

«خلو عيالكم يربوكم».. حكاية يوم للأسرة

في هذا الصدد أطلقت الكاتبة وخبيرة الإرشاد النفسي والأسري، ميادة عابدين، مبادرة «خلو عيالكم يربوكم»، حيث دعت لتخصيص الأسرة يوم يجمعهم مع أولادهم.

وأوضحت «عابدين»، في حوراها لـ«الدستور»، أن هدف المبادرة، هو المشاركة في التربية والوصول لأفضل النتائج، التي تساعد في تنشئة صحية ومجتمعية للأبناء.

ونوهت الكاتبة وخبيرة الإرشاد الأسري والتربوي، أن الأسرة عليها أن تجتمع بالأبناء، من أجل تقيم التربية بشكل أسبوعي، من خلال طرح بعض الأسئلة مثل "تربيتنا جيدة لهم، ما الأخطاء التي وقع فيها الآباء من خلال إجابات الأبناء؟".

أشارت «عابدين»، إلى أن السبب في طرح فكرة المبادرة، أن شريحة كبيرة من الأسر لا يفقهون أساسيات التربية العامة للأطفال، الأمر الذي ساهم في ظهور العنف والكثير من المشكلات النفسية عند الأطفال.

وأكدت «عابدين»، أن الكثير من الأسر المصرية دائمًا ما تكتسب عن طريقة الوراثة، قائلة:«تربية الأبناء أحيانًا بناخدها فهلوة أو بالحب».

 كما تطرقت الكاتبة، إلى فكرة إختلاف الأجيال، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، تسببت في اتساع الفجوة بين الآباء والأمهات بالأطفال، بالإضافة إلى الكثير من المشكلات الخاصة بالتحصيل الدراسي.

ونصحت «عابدين»، أن على كل الآباء والأمهات، لابد أن يتجددوا في التربية، لمواكبة تفكير الأطفال الحديث، والذي دائمًا ما تشكله العوامل الخارجية مثل منصات التواصل الاجتماعي، والتعامل مع الآخرين في البيئة المحيطة.

وفي نهاية اليوم يقوم الأب والأم، بتلخيص النتائج والنقاط التي علق عليها الأبناء، والعمل على تصحيح طريقة التربية والتعامل معها بشكل فعال.

وعن تقبل البعض بالفكرة، قالت «عابدين»، إن الكثير من الأهالي قد يرفضون الفكرة بسبب الكثير من المعتقدات والتقاليد التي تربينا عليها منذ القدم.

وأوضحت خبيرة الإرشاد النفسي والتربوي، أن المبادرة تهم أطفال الطلاق بشكل كبير، مشيرة إلى أنها جيدة للصحة النفسية لديهم، مطالبة بضرورة تعميم الفكرة ودخول بعض المؤسسات مثل وزارة التضامن الاجتماعي و الشباب والرياضة لدعمها.