رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى الذكرى الـ143 عاما لميلاده.. كُتاب مصريون وعرب على خطى الأمريكى فوكنر

فوكنر
فوكنر

تمر اليوم الأحد الذكرى الـ 143 لميلاد الكاتب الأمريكي وليم فوكنر، والتي  جاءت في مثل هذا اليوم الموافق 25 من سبتمبر ولكن 1879، حيث يعد الروائي والشاعر الأمريكي وليم فوكنر أحد أكثر الكتاب تأثيراً في القرن العشرين، وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1949، كما نال جائزة پوليتزر في عام 1955 عن حكاية خرافية، وفي عام 1963 عن الريفرز.

 

وفي التقرير التالي  نرصد أثر وليم فوكنر على الروائيين العرب: 

 في نهاية الثمانينات ناقشت الباحثة الأدردنية إيناس سليم صويص، رسالة الماجستير والتي جاءت تحت عنوان “وليم فوكنر التاثر والتاثير” والتي جاءت في 195 صفحة مقسمة على 6 فصول وخاتمة وقائمة بالمراجع والدوريات.

 

 وكتب الكاتب الصحفي سمير الشريف عبر صحيفة “الأقلام العراقية" تحت عنوان “وليم فوكنر وأثره على الروائيين العرب".

 

وكان الفصل الأول فيها يحتوي على محورين شمل الأول منهما مقدمة ومدخل تاريخيا لحياة وأعمال وليم فوكنر وشمل الثاني المراحل التي دخل بها أدب وليم فوكنر إلى اللغة العربية مترجما، أما الفصل الثاني فقد تحدثت فيه الباحثة عن فن وليم فوكنر الذي استفاد في كتاباته من ثورة علم النفس ونظريات فرويد ونجاحة المنقطع المنظير في استخدام جدول الشعور وتأثير الزمن على تكنيكه الروائي.

 

وتضمن الفصل الثالث من الدراسة على دراسة لأعمال جبرا إبراهيم حبرا وخاصة روايات “صراخ في ليل طويل، والبحث عن وليد مسعود، والسفينة”، وفيها تؤكد إيناس على التشابة الماثل بين شخصيات جبرا في رواياته وخاصة: “صراخ في ليل طويل”، وبين شخصيات فوكنر وخاصة في روايته "أبشالوم"، كما أن جبرا يماثل فوكنر في حبكة الرواية ويستخدم جبرا أيضا نفس التكنيك الذي استخدمه فوكنر في رواية “الصخب والعنف”، في روايته "السفينة".

 

وجاء الفصل الرابع  عن فتحي غانم، وخاصة روايته "الرجل الذي فقد ظله" فجأت تشابها في تكنيك الرواة المتعددين وكذلك في التقاء غانم وفوكنر في بعض الثيمات بالرغم من أن غانم أصدر روايته "الرجل الذي فقد ظله" قبل ترجمة اعمال فوكنر إلى اللغة العربية.

 

 ومن بعد جاء الفصل الخامس من الدراسة وكان حول غسان كنفاني وبشكل خاص روايته "ما تبقى لكن" وخرجت الباحثة بعد دراستها لها ومقاربتها برواية “الصخب والعنف” إن التشابة بينهما حاصل بالالتقاء في العلاقة الأوديبية وخاصة في شخصية حامد واحته مريم والعلاقة بينهما.

 

واحتوى الفصل السادس على دراسة لرواية نجيب حفوظ "ميرامار" وأظهرت التشابة الكبير في شخصياتها بشخصيات فوكنر  لاسيما في اتجاهاتها الرمزية والاجتماعية، ومنذ ظهور الصخب والعنف عام 1963 مترجمة للعة العربية صارت موضع اهتمام الروائيين العرب؛ بل وعتصر التحدي لهم لما تميزت ب الصخب والعنف، كما أنه أسلوب تجريبي واستخدام عناصر وجهة الن الزمن  وتصوير الشخصيات، حتى كانت تل الرواية بداية لمحاولات عربية كثيرة تستلهم تكنيها وتسير على خطاها.