فينيسيوس جونيور.. لاعب ريال مدريد يرقص في وجه العنصرية

تعرض فينيسيوس جونيور، لاعب نادي ريال مدريد الإسباني، لهتافات عنصرية حادة، يوم الأحد الماضي، أثناء خوضه مباراة فريقه أمام أتليتكو مدريد.

وبدأت موجة الكراهية والغضب ضد البرازيلي في 11 سبتمبر الجاري، بعد فوز النادي الملكي على ريال مايوركا بنتيجة 4-1، ضمن الجولة الخامسة في الدوري الإسباني.

ولم تتمكن الانتقادات اللاذعة من إيقاف فينيسيوس جونيور، فقد كان يواجهها من خلال استفزاز المنافسين بمراوغات استعراضية واحتفالات غير معتادة، كأنه يرقص في وجه العنصرية.

إجراءات حاسمة

حددت الشرطة الإسبانية مؤخرًا هوية خمسة أفراد مسؤولين عن هتافات عنصرية موجهة إلى فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد، ومن المعروف أن ثلاثة منهم هم من حاملي تذاكر فريق أتلتيكو مدريد، وقد أكد النادي في بيان رسمي أنهم سيوقفونهم بشكل دائم.

وقضت لجنة مناهضة العنف الإسبانية، الخميس، في مراجعة الأدلة التي أرسلها الدوري الإسباني، وأوصت بإصدار إعلانات في جميع الملاعب في المباريات التي تُلعب مباشرة بعد فترة الراحة لكرة القدم الدولية، بشأن مواجهة العنصرية ضد اللاعبين من قبل جماهير الدوري الإسباني.

وقد تم الترحيب بخطورة الإساءة التي استهدفت فينيسيوس، لكن تقريرًا على إذاعة كوب الإسبانية، مساء الخميس، أشار إلى عدم الرغبة في تصنيف ترديد القرود على أنها إساءة عنصرية يعاقب عليها القانون، ما يعيق الكفاح من أجل إحداث تغيير حقيقي ضد موجات الكراهية والغضب.

إساءات متكررة
ومن بين القضايا الخمس التي رُفعت مؤخرًا إلى النيابة العامة، تم إغلاق ثلاث قضايا دون اتخاذ أي إجراءات أخرى، ومازالت قضية تعرض إينياكي ويليامز لاعب نادي أتلتيك بيلباو الإسباني، لإساءات عنصرية من قبل المتفرجين في مباراة في ملعب إسبانيول، في يناير 2020، قيد المعالجة.

 رفضت القضايا الأخرى التي أحيلت إلى النيابة العامة، وأغلقت قضية واحدة ضد شخص أساء عنصريًا إلى جناح أتلتيك بيلباو نيكولاس ويليامز، بعد أن راجعت الشرطة نشاط الجاني على وسائل التواصل الاجتماعي، وخلصت إلى أنه لم يكن عنصريًا.

أما عن فينيسيوس، فقد تم إغلاق قضية أخرى تتعلق بإساءة معاملته داخل ملعب الكامب نو، أثناء مباراة الكلاسيكيو بين برشلونة وريال مدريد، لأنه على الرغم من إرسال الدوري الإسباني للصور وإثبات قراءة الشفاه للإساءة العنصرية، لم تتمكن الشرطة المحلية من تحديد الجاني.

وأغلقت قضية ثالثة تتعلق أيضًا بفينيسيوس، حين تعرض للإيذاء في مايوركا، لأن المدعي العام لم يعتبر الدليل المتاح على ترديد القرود واستخدام الإهانة المتمثلة في "اذهب واقطف الموز" أسبابًا كافية لمواصلة الإجراءات الجنائية.

وخرج بعدها رئيس المجلس الوطني للرياضة في إسبانيا، خوسيه مانويل فرانكو، في تصريحات صحفية صارمة، موجهًا: "حيثما لا يصل القانون، يتعين على الرياضة نفسها أن تتخذ إجراءات لتحقيق العدالة".