رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميرفت الجسري: هكذا تلقيت خبر وفاة سيد حجاب

سيد حجاب
سيد حجاب

‏تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الكبير وملك "التيترات" سيد حجاب، حيث ولد في 23 سبتمبر من عام 1940.

وحول كيف تلقت زوجته ميرفت الجسري خبر وفاته، قالت في حوار سابق لـ"الدستور": "هاتفت الطابق الذي يوجد به حجاب في المستشفى، وكنت أقول للممرضات: "أنا بحبه أو أنا أرسل له قبلة وغيرها" فيقومون بتوصيل ما أقول له، كنت أريد الاطمئنان، وكنت سعيدة أن صحته جيدة، وأخبرتني الممرضات أن صحته أفضل، ويقول لك: "هاتي مناديل ومياه معدنية"، ويومها حين ذهبنا للمستشفى أخرونا قليلًا في الزيارة ولم يفتحوا مباشرة، والدكتور المنوب طلب رؤية ابن أخت حجاب "مديح طاهر" شقيق وليد طاهر، ودخل فعلًا وأغلق علينا، وكان الأمر لا يحمل أي اطمئنان، وخرج مديح وقال: "خالي مات".

وأضافت: “كانت معي أختي ورحت في نوبة بكاء، وكأن الخبر غير صحيح أو لا أفهمه، ونزلت إلى المكان الذي نقلوه إليه وطلبنا رؤيته، فذهبت أنا وريم وابن اخته، ودخلنا كلنا ما عدا ريم فلم تستطع رؤية والدها بهذا الشكل، كانت منهارة تمامًا، ونزلت على سكينة لا أعرفها، قبلته في جبينه وقلت له وهو مسجى أمامي: "أنت حبيبي والله أنت حبيبي"، كان دافئًا، وخرجت بعدها وكانت الساعة السادسة تقريبًا.

واستكملت: "كان معي ورقة كتبت فيها أسماء الكثيرين ممن اتصلوا به ولم يستطع الرد عليهم، وذلك لأن هاتفه كان معي واطمأن الناس عليه، فأكثر من شخص سأل عليه ولم ألحق بأن أقول له، لأن الناس أوصتني ولكي ترتفع روحه المعنوية أيضًا".

أما عن سيد حجاب فقد ولد بالمطرية، بمحافظة الدقهلية في 23 سبتمبر 1940 وتوفي يوم 25 يناير 2017، التحق بقسم العمارة بكلية هندسة جامعة الإسكندرية عام 1956، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين عام 1958.

كان والد سيد حجاب بمثابة المعلم الأول له في الشعر، فقد كان يشاهده في جلسات المصطبة الشعرية حول الموقد في ليالي الشتاء الباردة وهو يلقى الشعر للصيادين في مباراة يلقي فيها كل صياد ما عنده فكان يدون كل ما يقوله الصيادون ويحاول محاكاتهم، وكان يخفى عن والده حتى أطلعه على أول قصيدة كتبها عن شهيد باسم «نبيل منصور» فشجعه والده على المضي قدمًا في هذا الاتجاه حتى دخل المدرسة وصادق المعلم الثاني شحاتة سليم نصر، مدرس الرسم والمشرف على النشاط الرياضي والذي علمه كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته.