رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب سورى يكشف أسباب عودة الكوليرا.. ويؤكد: الحكومة قامت بالترصد الوبائى للمرض

الكوليرا
الكوليرا

قال عضو مجلس الشعب السوري حسين راغب، إن وباء الكوليرا كما هو معروف مرض بكتيري عادة ما ينتشر عن طريق الماء الملوث، وتتسبب الكوليرا في الإصابة بإسهال وجفاف شديد، واذا لم يتم علاجها فإنها يمكن في حالات معينة أن تؤدي إلى الوفاة.

 

وأضاف راغب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن السبب وراء عودة ظهور الكوليرا في سوريا يعود إلى تزايد ظاهرة الأوبئة العائدة، ويقصد بها تلك التي سبق أن انتشرت على نطاق واسع، وتمت السيطرة عليها عبر تطوير أدوات الوقاية والاحتواء والعلاج كاللقاحات والعقاقير العلاجية وأنظمة الرصد والتشخيص وغيرها، ولكنها تعود للظهور مرة أخرى، أو تنتشر جغرافيا إلى أقاليم جديدة، وتكون عودتها في الغالب بصورة أكثر فتكا ومقاومة للعقاقير والأدوية، ويالتالي وباء الكوليرا كأحد أهم الأمثلة على هذا النوع من الأوبئة العائدة خاصة في الدول النامية نتيجة لتصدع المنظومة الصحية والبنية التحتية فيها.

 

وأشار راغب إلى أن الحكومة السورية ممثلة بوزارة الصحة وعلى مدار الساعة قامت بالترصد الوبائي للمرض واتخاذ الإجراءات المناسبة لتطويق المرض، والعلاج متوفر بكافة أشكاله، وتم تعزيز وتزويد المشافي بمخزون إضافي من العلاج تحسبا لأي زيادة في عدد الحالات المحدودة حتى الآن.

 

راغب: مديريات الصحة تعمل بشكل مكثف عبر فرص الترصد الوبائي

وأوضح راغب أن مديريات الصحة تقوم بالعمل بشكل مكثف عبر فرق الترصد الوبائي بالتعاون مع المحافظة لأخذ العينات اللازمة  للكشف عن بكتيريا الكوليرا في مياه الصرف الصحي وعينات من الخضراوات والمزروعات في بعض المناطق.

 

وتابع النائب السوري: "حتى الآن الحالات المثبتة محدودة جدا وفي بعض المناطق في الشمال السوري بسبب تدني المرافق الأساسية والبنية التحتية نتيجة الأعمال الإرهابية.

 

وأكد راغب أن المشافي والمراكز الصحية في حالة تأهب تام لاستقبال أي إصابة في حال حدوثها.

 

وحول لقاء الرئيس بشار الأسد مع مدير إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، قال راغب، إن الرئيس الأسد أكد على ضرورة تفعيل التعاون بين سوريا ومنظمة الصحة العالمية، مشددا على أن وحدة المصلحة الإقليمية الصحية تفرض العمل والتعاون بين جميع الدول في الإقليم لمجابهة الأمراض التي تنتقل من دولة إلى أخرى.

 

واختتم راغب تصريحاته قائلا: "أفضل دعم تقدمه منظمة الصحة العالمية إلى سوريا هو العمل مع المجتمع الدولي من أجل إزالة الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي حرمت المواطن السوري من حقه في الحصول على العديد من الأجهزة والمواد الطبية الأساسية مثل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي وحتى خيوط الجراحة الطبية وغيرها الكثير".