في اليوم العالم للزهايمر.. ما هو دور مصر في التصدي لمرض كبار السن؟

يحيي العالم اليوم، احتفالية “اليوم العالمي لمرض الزهايمر”، والذي تم تشخيصه للمرة الأولى عام 1906، على يد طبيب ألماني، ويتسبب بفقدان تدريجي للذاكرة ويطول أكثر من ثلاثين مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، فيما لم يتوصل العلم بعد إلى علاج شافٍ له. 

يعتبر مرض الزهايمر، أحد أمراض التنكس العصبي، ويتسبب في تدهور تدريجي لقدرات المصاب به المعرفية يصل إلى درجة فقدان قدرته على العيش باستقلالية. 

أعراض مرض الزهايمر

وتشمل أعراض الزهايمر النسيان المتكرر، صعوبة متزايدة في التواصل مع الآخرين،  فقدان القدرة على إدراك الوقت، تغير في السلوك مثل طرح الأسئلة بصورة متكررة، الضلال في الأماكن المألوفة.

55 مليون شخص في العالم يعانون الخرف

وتشير منظمة الصحة العالمية، إلى أن أكثر من 55 مليون شخص في العالم يعانون الخرف الذي يشكِّل الزهايمر أكثر أشكاله شيوعًا، إذ إن 60% إلى 70% من المصابين بالخرف يعانون الزهايمر، أي أكثر من 30 مليون مريض.

وقالت المنظمة، إنها تتوقع أن يرتفع عدد المصابين ثلاث مرات بحلول سنة 2050، بسبب ارتفاع عدد الحالات في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط.

دور مصر في مواجهة مرض الزهايمر

وكان لمصر دورا في مواجهة مرض الزهايمر، حيث كشفت وزارة الصحة والسكان، عن خطتها  للاطمئنان على صحة كبار السن الجسدية والنفسية  للحد من حالات الإصابة بالزهايمر، من خلال تشجيعهم على الكشف والمتابعة بالمجان ضمن برنامج الرعاية الصحية لكبار السن.
 

ويتضمن البرنامج التابع لوزارة الصحة، تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 66 ألف مواطن فوق سن 65 عامًا، ويهدف إلى تحسين جودة الحياة الصحية لكبار السن فوق 65 عامًا، من خلال الكشف المبكر عن المشكلات الصحية الأكثر شيوعًا في هذه المرحلة العمرية، وذلك من خلال 401 مركز طبي موزعين على جميع الإدارات الصحية بـ21 محافظة كمرحلة أولى.

وتتضمن حزمة الخدمات الطبية المقدمة لكبار السن الكشف عن الأمراض غير السارية كارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب، والاعتلال الكلوي وأمراض الجهاز الهضمي، وسوء التغذية (الأنيميا، السمنة)، بالإضافة إلى التقييم النفسي والتغذوي.

ويقدم البرنامج أيضًا خدمات الفحص الإكلينيكي العام، وحساب مؤشر كتلة الجسم، وفحوصات النظر، والفم والأسنان بالإضافة إلى فحوصات (قياس نسبة الهيموجلوبين ونسبة الدهون والكوليسترول، ووظائف الكلى، وتحليل سكر عشوائي بالدم)، وكذلك إجراء فحوصات رسم القلب، والموجات فوق الصوتية على البطن والحوض.

كما يشمل البرنامج تقديم خدمات التثقيف الصحي والدعم النفسي، لتعزيز صحة المسنين، ورفع الوعي بالمشاكل الصحية لكبار السن وكيفية الوقاية منها، فضلًا عن تقديم المشورة الغذائية من حيث تناول الوجبات في أوقات محددة والمحتوى الغذائي المتوازن اللازم للحالة الصحية.

ويتم تسليم المرضى كارت متابعة صحية، للمتابعة الدورية للحالة الصحية بشكل أساسي 2 زيارة سنوية، مع إحالة المرضى للمستشفيات في حالة الاحتياج لإجراء تدخلات طبية متقدمة.