خبير اقتصادي: الاكتشافات الأخيرة لحقول الغاز وضعت مصر على خريطة الإنتاج العالمي

قال الخبير الاقتصادي الدكتور عمرو يوسف، إن الاكتشافات الأخيرة لحقول الغاز الطبيعي وضعت مصر على خريطة الإنتاج العالمي والإقليمي في هذا القطاع، لتحقق إشباعًا كاملاً للاجتياحات المحلية وخلق فرص تصديرية للفائض منه للخارج حيث يقارب حجم الإنتاج الحالي 70 مليار متر مكعب لتحتل مصر بذلك المرتبة الرابعة عشر عالميًا والخامسة على المستوى الإقليمي والمرتبة الثانية على مستوى القارة السمراء.

قطاع الطاقة بمصر شهد تحول هائل

وأضاف «يوسف» في تصريحات لـ«الدستور»: «قطاع الطاقة بمصر شهد تحول هائل بالرغم من وجود تحديات عالمية ومحلية، بسبب موجات التضخم الهائل فضلا عن الحرب الروسية الأوكرانية وعلى الرغم من تلك التحديات اهتمت الإدارة المصرية بجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية لهذا القطاع، حيث وقعت مصر عشرات الاتفاقيات الكشفية عن البترول والغاز بمناطق عدة بالبحر المتوسط والبحر الأحمر والصحراء الغربية والشرقية وخليج السويس مع كبري الشركات العالمية في هذا المجال باستثمارات قربت من حاجز الـ 2 مليار دولار وساهمت في الكشف عن أكثر من 60 كشفًا لحقول الغاز والبترول.

وزارة البترول استعانت بالشركات العالمية لإعادة تقييم المناطق البترولية

واضاف الخبير الاقتصادي، وزارة البترول، استعانت بالشركات العالمية مثل شلمبرجير ونبتون، لإعادة تقييم المناطق البترولية واختصار عامل الزمن بالبحث والتنقيب في مناطق عدة كخليج السويس بغرض زيادة الإنتاج ودعم الاحتياطيات البترولية.

طارق الملا: شركات البترول بالقطاع العام نجحت في تحقيق نتائج متميزة

وفي السياق، قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن شركات البترول بالقطاع العام نجحت في تحقيق نتائج متميزة خلال العام المالي المنتهي بالرغم من الظروف والتحديات التي يمر بها العالم وتداعياتها.

وأضاف الملا، أن شركات بترول القطاع العام تتطور بشكل ملموس خلال السنوات الأخيرة وتشهد تحديثًا لمنشآتها ونموًا في أنشطتها وعوائدها الاقتصادية ورؤوس أموالها عامًا تلو الآخر كنتيجة مباشرة لتنفيذ استراتيجيات مرنة، وسياسات الإصلاح الاقتصادي وترشيد الدعم التي ساعدت الكيانات البترولية التابعة للقطاع العام على توفير متطلباتها وتطوير أدائها وزيادة القيمة المضافة منها لصالح الاقتصاد المصري خاصة بعد افتتاح مشروعات مهمة مثل مجمع إنتاج البنزين بأسيوط الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ديسمبر الماضي ليسهم في تأمين البنزين لكل محافظات الصعيد من خلال مصفاة تكرير أسيوط بدلًا من نقلها إلى الصعيد من الوجه البحري والسويس علاوة على المساهمة في تقليل استيراد المنتجات البترولية من الخارج.