رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تهديدات في الداخل والخارج.. كيف تستعد إسرائيل لتأمين "الأعياد اليهودية"؟

القدس
القدس

تبدأ الأعياد اليهودية اليوم الاثنين وتمتد لنحو ثلاثة أسابيع، فيما أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تقريراً بشأن التهديدات المحتملة خلال الأسابيع القادمة، فيما ارتفعت الاحتمالات بوجود تهديدات بتنفيذ عمليات سواء داخل إسرائيل أو استهداف الإسرائيليين في دول العالم.

فيما أوصى "مجلس الأمن القومي الإسرائيلي" باتخاذ احتياطات الحذر قبل السفر إلى خارج البلاد، حيث أشار بيان مجلس الأمن القومي إلى تقييمات مفادها أن إيران ستواصل نشاطها لاستهداف إسرائيليين والمساس بأهداف يهودية في مختلف الدول العالم خلال فترة الأعياد اليهودية، مع تزايد الاحتمالات بإمكانية حدوث عمليات في القدس.

تهديدات في الداخل والخارج

من جانبه، قال قائد شرطة لواء القدس الرقيب دورون ترجمان في مؤتمر صحافي، بأن شرطة القدس أحبطت 47 هجوماً محتملاً، كما نفذت الشرطة عددا من الأنشطة الوقائية، من بينها اعتقالات عادية، وأيضاً اعتقالات إدارية لكنه لم يتطرق إلى عدد هذه الاعتقالات وقال ترجمان إن الحديث يدور عن استعدادات عادية للأعياد اليهودية.

بحسب التقديرات هناك توقعات بأن يزور الآلاف القدس هذه الفترة عشرات الآلاف من الزوار، وستجري الأحداث المركزية في منطقة حائط المبكى والذي يتسع لـ18,700 شخص.

فيما أكد بيان مجلس الأمن القومي الإسرائيلي على أن "التنظيمات لها بنية تحتية تمكنها من القيام بنشاط واسع في الشرق الأوسط، ومن جهته يرى قسم مكافحة الإرهاب في إسرائيل أنه في الفترة المقبلة، ستستمر إيران في العمل ضد أهداف إسرائيلية حول العالم، سواء في الدول القريبة من إيران أو في الدول الغربية والأوروبية.

وخلال الصيف الماضي كانت هناك تهديدات من تعرض إسرائيليين لعمليات إرهابية في تركيا، وتم إحباطها بالتعاون الأمني بين إسرائيل وتركيا.

استعدادات أمنية

بدأت الشرطة الإسرائيلية بالاستعداد الأمني من خلال جولات ميدانية، تنسيقات، جلسات لاستعدادات ووضع خطط، بهدف إحباط أي هجوم محتمل.

فيما تم توزيع القوات الأمنية المختلفة من بينها شرطة القدس، قوات حرس الحدود في أماكن مزدحمة بالجمهور، وفي الأماكن المقدسة، والأماكن الترفيهية للاستجابة لأية سيناريوهات متوقعة، كما ضاعفت الشرطة العناصر الأمنية في منطقة حائط البراق (المبكى)، وطالبوا الجمهور الانصياع إلى التعليمات. 

كما تم نشر 2000 عنصر من الشرطة في منطقة القدس على أهبة الاستعداد لتأمين العديد من الأحداث في فترة الأعياد، كما ستضاعف الشرطة عناصرها الذين يتحركون وهم يستقلون مركبات ذات عجلتين بهدف الاستجابة بصورة أكثر للأحداث كما يتطلب الأمر. 

وشددت الشرطة الإسرائيلية على أن التصعيد والتوتر في الضفة الغربية لا ينزلق حاليا إلى القدس، لكن هناك تحذيرات من وقوع عمليات في المدينة، وتعمل الشرطة الإسرائيلية على إحباطها، كما تجري الشرطة الإسرائيلية تجري حوارا وتعاونا مع الوقف الإسلامي في الحرم القدسي بهدف منع أي تصعيد في المكان.