بريطانيا تعد بـ«تكريم يليق» بإليزابيث والآلاف يلقون نظرة الوداع

وعد مسئولون بريطانيون، اليوم الخميس، بإقامة "تكريم يليق" بالملكة إليزابيث الثانية خلال مراسم الجنازة الأسبوع المقبل، وكشفوا عن تفاصيل اليوم التاريخي الذي سينتهي بدفنها في مراسم مغلقة في قصر ويندسور.

وتُكرم الملكة التي توفيت قبل أسبوع عن 96 عاما وتولت العرش طول أكثر من 70 عاما، في جنازة رسمية صباح الإثنين في كنيسة ويستمنستر.

وهذه أول مراسم من نوعها تقام في المملكة المتحدة منذ نحو ستة عقود. 

ومن المتوقع أن يحضرها قادة وشخصيات من عائلات ملكية من أنحاء العالم. 

وستأتي بعد أربعة أيام من تسجية نعشها في قاعة بقصر ويستمنستر المجاور.

وانتظر المواطنون، وبعضهم طوال الليل، في طوابير طويلة لإلقاء نظرة أخيرة على نعش الملكة التي أحبوها. 

وبلغ عددهم في اليوم الأول من تسجية النعش عشرات آلاف الأشخاص.

وقال منظم الجنازة إدوارد فيتزالان هاورد، ويحمل لقب ماريشال، في إيجاز صحفي إن "الملكة كانت لها مكانة مميزة وخالدة في حياتنا جميعا".

أضاف: "هدفنا وإيماننا أن توحد الأيام المقبلة الناس في كل أنحاء العالم وأن يتردد صداها لدى الناس من جميع الأديان، مع تلبية رغبات جلالة الملكة وعائلتها في تكريم يليق بملكة استثنائية".

والماريشال البالغ 65 عاما ويحمل أيضا لقب دوق نورفولك، أمضى العقدين الماضيين في التحضير لمراسم جنازة الملكة، والتي ستكون الأكبر من نوعها في بريطانيا منذ جنازة رئيس الوزراء الراحل وينستون تشرشل في 1965.

وتابع "الاحترام والإعجاب والعاطفة التي كانت تحظى بها الملكة تشعرنا بالتواضع وتجعل مهمتنا مرهقة في الوقت نفسه، إنه شرف ومسئولية كبيرة".

مراسم الجنازة والدفن

يتوقع أن يحتشد أكثر من 2000 شخص في الكنيسة التاريخية بوسط لندن، لحضور مراسم صلاة تقام الإثنين الساعة 10,00 ت.غ، وتكرس لحياتها وفترة عهدها القياسية.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ونظيره الأسترالي أنتوني ألبانيزي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حضورهم مراسم الجنازة، إضافة إلى إمبراطور اليابان وشخصيات من عائلات ملكية.

بعد الصلاة ينقل النعش في موكب جنائزي ملكي إلى قصر ويندسور في غرب لندن قبل إقامة مراسم الدفن في كنيسة سانت جورج الساعة 15,00 ت. غ.

في تلك الأثناء تتواصل طوابير الانتظار أمام القاعة الكبيرة التي تضم نعش الملكة بعد ظهر الأربعاء.