رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتحاد الأوروبى: محادثات إيران النووية وصلت إلى طريق مسدود

بوريل
بوريل

أعلن مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، أن المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وصلت إلى "طريق مسدود". 

وقال بوريل في تصريح لوكالة فرانس برس: "أخشى أنه مع الوضع السياسي في الولايات المتحدة سنبقى في طريق مسدود".

وقام بوريل خلال السنة والنصف الماضية، بتنسيق الجهود سعيًا لإحياء اتفاق إيران النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.

وأتاح اتفاق 2015 المبرم بين طهران وست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة بعد انسحابها منه أعادت فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجا عن معظم التزاماتها.

وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحيائه في أبريل 2021، تم تعليقها أكثر من مرة مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران.

وبعد استئناف المباحثات مطلع أغسطس، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه طرح على واشنطن وطهران صيغة تسوية نهائية. 

وقدّمت طهران للاتحاد الأوروبي مقترحاتها على النص، وردّت عليها واشنطن في 24 من الشهر ذاته.

وفي الأول من سبتمبر، أكدت الولايات المتحدة تلقّيها ردا إيرانيا جديدا، معتبرة على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها أنه "غير بنّاء".

وينتقد الغربيون طلب إيران، قبل أن تتم إعادة تفعيل الاتفاق، إغلاق ملف المواقع غير المعلنة، داعين طهران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنهاء المسألة.

ومن جهتها، تعتبر طهران القضية "مسيّسة" وتريد طيّها قبل تفعيل الاتفاق النووي بشكل كامل.

وقال بوريل إن النص النهائي الذي عرضه الشهر الماضي يشكل أفضل نقطة توازن بين مواقف الجميع.

لكن إيران تصر على مطلب أن توقف الوكالة تحقيقا بدأته عندما عثرت على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع لم يُصرح عنها.

وتغير الوضع السياسي في الولايات المتحدة، في وقت يستعد فيه الرئيس جو بايدن لانتخابات منتصف الولاية في نوفمبر، ما يصعّب التوصل إلى اتفاق مع إيران.

وقال المسئول بالاتحاد الأوروبي، إنه في الشهرين الماضيين كانت المقترحات متقاربة، لكن مع الأسف، بعد الصيف لم تعد المواقف متقاربة، بل باتت متباعدة.

وأضاف: "المقترحات الأخيرة من الإيرانيين لم تكن مفيدة لأننا كنا على وشك الوصول (لاتفاق) ثم جاءت مقترحات جديدة ولم تكن البيئة السياسية هي الأكثر ملاءمة. يؤسفني أن أقول إني لا أتوقع أي اختراق في الأيام المقبلة".

وقالت الأطراف الأوروبية المنضوية في الاتفاق النووي، الأسبوع الماضي إن لديها "شكوكًا جدية" في مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

واعتبرت إيران الإعلان المشترك غير بناء ومؤسف.

وقال بوريل: "إنه لا يوجد شيء آخر يمكنه طرحه للخروج من المأزق، مردفًا: "من جانبي، ليس لدي أي شيء آخر أقترحه".