رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ تغيرات مناخية: غضب الطبيعة يحرك الدول لحل أزمة المناخ

حرائق الغابات
حرائق الغابات

قال الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ التغيرات المناخية، إن مشاهد حرائق الغابات والسيول، سوف تتراجع حال تجنب الممارسات الخاطئة تجاه البيئة، إذ أن هذه المشاهد لم تكن موجودة قبل 20 عامًا، موضحًا أن الاعتماد على الوقود الأحفوري، تسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض نصف درجة، لذلك، فإن ما نراه من حرائق وسيول.. نحن السبب فيه.

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز": «غضب الطبيعة بدأ يحركنا للبحث عن حل»، منوهًا بأن الدول منذ عام 2015 بدأت تنتبه لقضية المناخ، وبدأت في وضع الاتفاقيات وحتى 2020، ولكن ما يتم تنفيذه قليل جدًا أمام هذه الأزمة الكبيرة.

وشدد عبدالمسيح سمعان، على أن التقليل من استخدام الوقود الأحفوري والحد منه تمامًا، واستخدام الغاز الطبيعي كمرحلة انتقالية وبعدها يتم الاعتماد على الطاقة المتجددة، سيحل الأزمة تدريجيًا، لافتًا إلى أن القضية ليست فقط في الوقود الأحفوري، ولكن يجب زيادة الغابات والمساحات الخضراء، وترشيد الاستهلاك، للحد من الانبعاثات.

وأشار، إلى أن القطع الجائر للغابات يؤثر كثيرًا في المناخ، مشيدًا بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أطلقها منذ أسابيع بشأن زراعة 100 مليون شجرة لتحسين المناخ، وتابع: «لو كل دولة عملت كدة هيكون في حل جزئي للمشكلة».

وأكد عبد المسيح سمعان، أن المواطن له دور كبير أيضًا في تقليل الانبعاثات الكربونية، وحل أزمة المناخ من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والغذاء.

واستطرد: «لما نستخدم كهرباء كتير في البيت سيترتب عليه استهلاك كميات كبيرة من الغاز والوقود الأحفوري، وعندما نرشد استهلاكنا من المياه سنساهم في الحد من جفاف الأنهار، والذي تعاني منه أوروبا الآن بشكل كبير»، مؤكدًا أن الإنسان عليه الدور الأكبر في الحد من الانبعاثات، ومساعدة الدول في الحد من الانبعاثات.