رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهجمة الإعلامية الشرسة على مصر

لكل رئيس دولة استراتيجية يحاول بناءها مع مستشاريه، وبما تقتضي  الحاجة الماسة  لها لتطوير المجتمع  أو أنها البعد الأكثر وضوحًا لخارطة طريق يهيئ تلك الأفكار ليتم المباشرة بتطبيقها مع فريقه الرئاسي لتدخل حيز التنفيذ مع الجهات ذات العلاقة، وهذه الأفكار التي يخطط لها الرئيس جميعها تصب في الصالح العام للدولة، وهذا ما لمسناه من خلال الإنجازات التي حققها الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي جميعها تهيئ لبناء دولة حضارية تتماشى مع الواقع الحقيقي الذي تعيشه مصر والعالم، إلا أننا نلاحظ أن الدعاية المعادية التي يستخدمها بعض الإعلاميين ممن أعطوا "ظهورهم" لمصر ووضعوا خدماتهم تحت أمر أسيادهم من أجل حفنة دولارات كانوا وما زالوا يتربصون بكل شاردة وواردة، ويبثون سمومهم متخذين من خطابات الرئيس السيسي الصريحة والصادقة مقتطفات ليتمكنوا من دس السم في العسل، فقبل أيام ظهر مذيع "أحمق" ليذكر بما سيقوله الرئيس السيسي من خطاب أو إيضاحات قبل أن يتكلم سيادته وبعد أن أتم الرئيس كلامه ظهر مرة أخرى ليدس سمه في خطاب الرئيس، وهنا يجب عليّ أن أتوقف لكي أبين كذب هذا "الدعي" وتصيده بمياه تشبه وجهه، وأقول إن خطابات الرئيس لشعبه تعتمد على محاور مهمة وجميع من يتابع سيادته سيعلم ما يعنيه الرئيس، فهو حقًا يبين حقيقة الوضع الاقتصادي لمصر وبلا رتوش، وكذلك ينبه شعبه من الانزلاق وراء من يتربص بالشعب المصري ومنهم هؤلاء الشلة التي تدعي الوطنية وبعدها يبين الأفق الذي يبني عليه استراتيجيته وما يراه من مستقبل زاهر بإذن الله وبتلاحم الجماهير مع قيادته، فأين الخطأ وماذا تريدون؟
قافلة التجديد، والإعمار والبناء ستسحقكم أينما كنتم وستصيبكم الخيبة والندم "لو كان في عروقكم دم" مما تتمنونه لمصر وقيادتها وليعلم هؤلاء "الخوالف" أن ليس كل ما يبنون عليه آمالهم الخائبة سيتحقق وأن ما تحققه مصر من إنجازات سيجعل في عيونهم الرمد وستبقى قلوبهم تجمع نار الحقد لتغلي بها نفوسهم ويصبحوا بعد حين من المنبوذين من أسيادهم، فلا أرض ستؤويهم ولا سماء تغطي عورتهم.
كل تصرف وكل عمل يقوم به الرئيس السيسي هو لمصلحة مصر وأهلها وكل ما ينجز على أرض الواقع ناتجٌ عن جهد وعمل متواصل يجمع الليل فيه والنهار لكي يظهره لشعبه، وهذا ما يفرح القاصي والداني من أبناء الأمة العربية بصورة عامة وما يفرح أبناء مصر بصورة خاصة، فأنا شخصيًا فخور بمصر وقيادتها وأجد في نفسي عزة تزداد كلما يفتتح الرئيس مشروعًا أو يؤسس لفكرة وسيسألكم أبناؤكم بعد حين أين الوطنية التي تدعونها وأين حبكم وبكاؤكم كإخوة يوسف على مصر؟
الذي يحب بلده لا يظهر للعالم ما يسيء لها، والذي يحب بلده عليه أن يشد ويساند كل يد تعمل من أجلها، وتبقى الغيرة على البلد عصية لا يملكها إلا من هو أهل لها ومن يُرد الإصلاح عليه أن يتواجد في بلده وعليه أن يساهم في بنائها لا أن يحمل كل الحقد ليدمر ركائز بنائها ويشهّر بقيادتها.
قيادة مصر هي الأمينة على مصر، وهي تستحق أن تمسك بمفتاح مصر لأنها تعلم مقدار وثمن هذا المفتاح وستعمل على الحفاظ عليه، إنها الأيادي الأمينة التي أقسمت قسم الأحرار على أن ترتقي بمصر لتكون كما ينبغي لها أن تكون فهي (أم الدنيا) وستبقى كذلك.
ألا يكفي أن مصر اليوم قوية بقيادتها وبتلاحم شعبها.. ألا يكفي أن مصر وحدها من تمتلك سيادة نفسها.. ألا يكفي أنها من تسمع الصم النداء، وتمنح الأعمى البصيرة، فأية حماقة تلك التي تجعل من ثلة باغية تريد أن تمسك بزمام مصر وأية خرافة تلك التي يدعيها من يبعد أميالًا ويعيش في كنف أعدائها أنه يحبها، وإن كنت صادقًا بحب مصر فمصر لها أبواب يدخلها من يريد الإخلاص لها... ولا أعتقد أنها سترضى أن تفتح لكم أبوابها.