رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل سياسي: هجمات سبتمبر كانت ذريعة واشنطن للاستحواذ على نفط العراق

مختار غباشي
مختار غباشي

قال مختار غباشي نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجي العربي، إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة حكمتها ما يسمى بمكافحة الإرهاب أو توظيف الإرهاب للوجود الأمريكي في كثير جدًا من مناطق النفوذ على مستوى العالم. 

أضاف غباشي، لـ"الدستور"، أن ذلك هو الذي أدى لاحتلال العراق وأفغانستان وخرجت الولايات المتحدة من أفغانستان لكنها موجودة في العراق بالاشتراك مع إيران داخل البلاد حتى الآن، وذلك بحكم الطائفية في البلاد، إضافة إلى دستور 2005، فضلًا عن الفخاخ الموجودة فيه. 

وتابع غباشي أن الولايات المتحدة على دراية كاملة بأن الخروج من العراق ليست بالسهولة التي دخلت بها البلاد، حيث يعد العراق ثاني أكبر احتياطي نفطي بعد السعودية للولايات المتحدة، كما أنها دولة إلى حد ما كبيرة جدًا تمتلك من القدرات النفطية ما تعتني به الولايات المتحدة وتكفي احتياجاتها في ظل الصراعات الحالية بين الشرق والغرب على النفط والغاز.

وشدد على أن أحداث 11 سبتمبر كانت السبب الرئيس في سيطرة الولايات المتحدة على مقدرات العراق وفرض شكل من أشكال الوصاية والولاية على المال والنفط الخليجي، ونتيجة لذلك الحجم الهائل للاستثمارات العربية والخليجية في العالم العربي.

ولا تزال هجمات 11 سبتمبر 2001، الحادث الأكثر رعبًا بالنسبة الولايات المتحدة والتي لم تؤثر تداعياتها على الأمريكيين فقط، إنما العالم برمته خاصة منطقة الشرق الأوسط التي شهدت تدخلات أمريكية، بسبب سياسة الحرب على الإرهاب التي اتبعتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ 21 عامًا.

زيادة التدخلات العسكرية في الخارج 

وقال أستاذ العلوم السياسية إن هجمات 11 سبتمبر 2001 كان لها تأثير كبير في العراق، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية الإرهابية التي تمت تم بمقتضاها احتلال العراق، وعلى إثرها تم حل العديد من الأحزاب والجيش والعديد من التوترات في الإجراءات السياسية، والتي أخرجت العراق من بيئته العربية.

أضاف فهمي، لـ"الدستور"، أن الهجمات أثرت على المجالات السياسية الخارجية من زاويتين، الزاوية الخاصة بالداخل العراقي، خاصة الجزء الخاص بالدولة العراقية، والتي من بينها الجيش والمؤسسات العراقية، إضافة إلى التمثيل الخارجي.

تابع أستاذ العلوم السياسية أن العراق يسترد الآن بيئته العربية بقدر الإمكان، وذلك من خلال آلية التحالف الثلاثي مع مصر والأردن، لكن لا تزال السياسية الخارجية العراقية تعاني من أزمات بالهوية العراقية، فضلًا عن الخروج من عباءة النطاق الإقليمي ومحاولة الخروج من المشهد الراهن على المستوى العربي، وبالتالي هناك انحيازات مباشرة في هذا الإطار.