تدشين منتدى أحزاب الحوار الوطنى لعرض الرؤى الحزبية المشتركة

دشّن مدحت بركات منتدى أحزاب الحوار الوطني على مواقع التواصل الاجتماعى وحرص على تقريب وجهات النظر بين الأحزاب الفاعلة فى الحوار الوطنى، على اختلاف أيديولوجياتها انتماءاتها السياسية.

وأكد الحزب في بيانه: منذ أطلق الرئيس السيسي دعوته للحوار حول أولويات العمل الوطني، ثمن حزب أبناء مصر برئاسة المهندس مدحت بركات دعوة الرئيس وحرص على تقديم رؤية شاملة لمقترحات أبناء مصر فى مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
  
وبتكليف رئيس الجمهورية للأكاديمية الوطنية للتدريب بأن تكون الجهة الراعية للحوار الوطنى القائمة على تنظيمه، التقى مدحت بركات وأعضاء الهيئة العليا لحزب أبناء مصر الدكتورة رشا راغب مدير الأكاديمية الوطنية والمستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار حول رؤية الحزب واستعداد كوادره للمشاركة.

تابع: لم يقتصر نشاط حزب أبناء مصر الداعم للحوار الوطنى على إجتماعات لأماناته ولجانه الداخلية فشارك تحالف الأحزاب المصرية فى اجتماعاته التنسيقية ووضع رؤي مشتركة لأولويات العمل الوطنى باعتباره أحد أعضاء التحالف الفاعلين.

ومع تنامى نشاط الإعلام المعادى واستهدام منصات التواصل الاجتماعى فى اجهاض الحوار الوطنى وزعزعة ثقة الرأى العام فى جدواه، دشن المهندس مدحت بركات منتدى أحزاب الحوار الوطني على مواقع التواصل الاجتماعى.

وعلى مدار اثنتى عشرة جلسة حوار موسعة استضاف حزب أبناء مصر برئاسة المهندس مدحت بركات قادة ورؤساء الأحزاب السياسية الفاعلة والداعمة للحوار الوطني، تحدثوا خلالها عن مشكلات ومطالب الشارع المصرى بسقف مفتوح ونقلت وسائل الإعلام الرسمية والخاصة فعاليات المنتدى الذى مثل خارطة طريق حقيقية لأولويات العمل الوطنى.

وخلال فعاليات منتدى أحزاب الحوار الوطنى قال  ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل إن الأحزاب السياسية المصرية موجودة، ولكنها مازالت لم تأخذ المساحة المناسبة لها حتى الآن رغم اجتهادها، ليست هناك رؤية  لتمكينها.

وتابع الشهابي، أنه حسب المادة الخامسة من الدستور، فالأحزاب السياسية هي المكون الأساسي للنظام السياسي في البلاد، ولكنها لا تعمل بسبب تغول السلطة التنفيذية، مشيراً إلى أنه لا بد من توافر نظام انتخابي صحيح ونزيه يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً.

فيما قال الدكتور أحمد العوضي، أمين عام حزب الحركة الوطنية،خلال مشاركته فى منتدى أحزاب الحوار الوطنى، إن السبب الذي يمنع تواجد مقرات للأحزاب تغطي كل منطقة في الفترة الحالية، هو العائق المالي، في حين عدم توفير الدعم اللازم من الدولة، معقباً: "الدولة لو عايزة حياة سياسية سليمة لازم توفر لهم الدعم كما كان يحدث سابقا".

وقال الكاتب الصحفي طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، خلال مشاركته فى منتدى أحزاب الحوار الوطنى: "الرئيس السيسي أعطى رسالة للمصريين والعالم، أنه لا يوجد خلاف بينه بين أي تكتلات أو قوى سياسية، لا خلاف بين مؤيد ومعارض، وأنه رئيس لكل المصريين".

بدوره قال اللواء سيف الإسلام رئيس حزب مصر بلدي، خلال منتدى أحزاب الحوار الوطنى؛ إن الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس السيسي جاء في توقيت مناسب لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية التي تحدث حاليا وتتأثر بها جميع الدول بما فيها مصر، الأمر الذي يتطلب حوار وطنيا ومصالحة وطنية وهو ما دعا إليه الرئيس.

وأوضح رئيس حزب مصر بلدي، أن الحزب تقدم بمقترحات ورؤى للحوار الوطني تتضمن جميع المحاور ومنها المحور السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مع التركيز على المحور الاقتصادي نظرا لتأثيره القوي على الدولة والمواطن.

وأضاف اللواء سيف الإسلام، أن الحزب ركز أيضا على وضع حلول للمشكلات والأزمات الحالية سواء حلول عاجلة أم آجلة كالتنمية المستدامة، منوها بأن الحزب يركز أيضا على المحور السياسي من خلال تعديل قانوني الأحزاب السياسية والدوائر الانتخابية.

فيما أكد كمال حسنين رئيس حزب الريادة، خلال منتدى أحزاب الحوار الوطنى أن الرئيس السيسي أنقذ مصر من تغيير الهوية والحدود الجغرافية، كما نجح في الإصلاح الاقتصادي وتحسين البنية التحتية والخدمات العامة ثم الدعوة إلى الحوار الوطني بعد ذلك لتوحيد القوى السياسية، مشددا على أن الأزمة الاقتصادية العالمية لم تبدأ بعد.

في السياق، أكد المستشار خالد فؤاد رئيس الشعب الديمقراطي، أن الحوار الوطني الحالي بانت ملامحه وبانت جديته، مقارنة بما قبله، حيث سبق وتم الإعلان عن حوار وطني عام 2011 لكنه لم يكن جديا ولم يكن مؤثرا مثل الحوار الحالي، خاصة أن الرئيس السيسي عهد إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب إدارة الحوار الوطني وهي الأكاديمية المتخصصة في تطوير الهيئات الحكومية وتتبع رئاسة الجمهورية مباشرة.

وأشار المستشار خالد فؤاد، أن وضع 4 محاور للحوار الوطني من قبل الأكاديمية الوطني، وهما المحور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمن القومي، جعلنا كسياسيين نشعر بنية صادقة ولمسنا أهمية هذا الحوار الوطني، مطالبا بضرورة وجود تعديل دستوري لإنجاح الحوار والوطني وإصلاح الأزمات الحالية.

وبدوره، تحدث هشام عناني رئيس حزب المستقلين الجدد، خلال منتدى أحزاب الحوار الوطنى قائلا، إن أهم ما يميز حزب المستقلين الجدد هو أنه نشأ من الأقاليم ولم نأخذ أي توكيل من الإسكندرية والقاهرة للتأسيس.

وأضاف عناني، أن النموذج السياسي الحالي لم يعد قادرا على مواكبة الأزمات الحالية، وهو ما رصدته الدولة المصرية لذلك قام الرئيس السيسي بالدعوة للحوار الوطني، مؤكدا أن الدولة أصبح لديها قدرة كبيرة على الرصد مقارنة بالسابق.

على جانب آخر، قال عبدالعزيز الشناوي، الأمين العام لحزب العدل، خلال كلمته بمنتدى أحزاب الحوار الوطنى، إن الدولة أثبتت جديتها في الحوار الوطني عندما استجابت لمطالب الحركة والوطنية وقامت بطرح كافة التفاصيل الخاصة بالحوار فضلا عن إطلاق سراح العديد من سجناء الرأي.

وعن أجندة حزب العدل للحوار الوطني، أكد الشناوي أن الحزب سيقدم رؤية حول الإصلاح السياسى وضرورة تعديل قانون الانتخابات وقانون مباشرة الحقوق السياسية، فضلا عن مقترحات لتعديل قانون الأحزاب، بجانب القانونين اللذين تقدمنا بهما فى مجلس النواب وهما قانون الانتخابات المحلية والإدارة المحلية

وشهد منتدى أحزاب الحوار الوطنى الإحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، وتكريم المهندس مدحت بركات  للدكتور محمد أبوالعلا، رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، الذى قال بأن هذا التكريم لروح الزعيم جمال عبد الناصر، يؤكد أن روح ثورة 23 يوليو، لا تزال حاضرة وملهمة للشعب المصري، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يضع أسس بناء ديمقراطي للجمهورية الجديدة من خلال الحوار الوطنى

فى السياق، قال اللواء السيد نصر، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن ثورة يوليو فتحت الباب أمام التغيير، وإقامة المزيد من الإنجازات، بداية من حرب أكتوبر، وصولاً إلى ثورة 25 يناير، التي تم اختطافها من قبل فئة ضالة، تسببت في العديد من الأزمات التي تعاني منها الدولة حتى الآن، وصولاً إلى ثورة 30 يونيو2013، التي أعادت مصر لأهلها وأرست دعائم الجمهورية الثانية مثمنا على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للحوار الوطنى.

فيما قال الدكتور ممدوح عبدالحكيم، رئيس حزب التحرير، إن الجمهورية الجديدة أصبحت واقعا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بدليل تدشين الحوار الوطني، الذي جاء فرصة لجميع الأحزاب، خاصة التي كان يتم تهميشها ووصفها بأنها أحزاب كرتونية.

أضاف عبدالحكيم خلال كلمته بمنتدى أحزاب الحوار الوطنى الذى ينظمه حزب أبناء مصر، أن الدولة شهدت حراكا سياسيا بمجرد الإعلان عن الحوار الوطني.

وعقب مدحت بركات رئيس حزب أبناء مصر، مؤسس منتدى أحزاب الحوار الوطنى على حالة الحراك السياسيى الذى أحدثته جلساته قائلا؛ إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للحوار الوطنى، بمثابة الاختبار السياسي الأصعب، والتحدي الوجودي الأدق، لبيوت التفكير، والقوى السياسية، والأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني التي لطالما طالبت صانع القرار بإشراكها في اتخاذه.

أضاف رئيس حزب أبناء مصر يُدرك الجميع دقة الظرف العالمي المتأزم، والوضع الداخلي المتأثر اقتصاديا، وما يحتاجه الوطن في هذه الفترة من تكاتف كل القوى الوطنية، وتماسك جبهته الداخلية نخبوية كانت، أو شعبية للعبور من عنق الزجاجة، والانطلاق نحو استكمال بناء الجمهورية الجديدة، بأقل الخسائر التي بات على دول العالم جمعاء أن تدفع ثمنها.

وتابع؛ نعم.. نحن لا نملك رفاهية الفشل، ولا نستطيع أن نتحمل تبعات ضياع الفرصة، تلو الأخرى في السفسطة السياسية، والمزايدة على الوطنية، وتبادل الاتهامات، فالتنظير سهل أن يصنع أبطالا من ورق، لكنه لا يصنع مجداً ولا يبنى أوطاناً .

وأشار مدحت بركات إلى أن الرئيس السيسي حدد مسارات واضحة للحوار السياسي حول أولويات العمل الوطني، واجتهدت الأكاديمية الوطنية للتدريب في دعوة كل القوى السياسية للالتفاف حول مصلحة الوطن، دون إقصاء، أو تهميش لتيار أو فئة، ما لم تتورط في عنفٍ، أو تتلطخ أيديها بالدماء.

وتابع: "شاهدنا جميعاً حالة من الحراك السياسي، والعمل بحسٍ وطني لدى كثير من الأحزاب والقوى السياسية المعارضة والمؤيدة، عقدنا جلسات استماع، ودعونا أهل الفكر والمشورة ليدلوا بدلوهم، وشاهدنا سباق محموم في تقديم الرؤى والحلول، وتحولت حالة الركود التي طالت الأحزاب إلى خلايا عمل، ومصانع للأفكار، إنهم حقا سياسيون أدركوا أنهم في مهمة وطنية.

وثمن المهندس مدحت بركات كل الجهود الوطنية المخلصة التى ساهمت فى إنجاح الحوار الوطنى، وأثنى على جهود مجلس أمناء الحوار الوطنى التى استطاعت أن تجمع مختلف القوى الوطنية حول مائدة العمل الوطنى بحياد وكفاءة واقتدار.