رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد عام من منحها الوحدة السكنية..

محافظة الغربية تطالب والدة «أجدع طفلة في مصر» بسداد 18 ألف جنيه

أجدع طفلة في مصر
أجدع طفلة في مصر

استغاثت أسماء القط، والدة الطفلة هنا رضا، التي وصفها محافظ الغربية أنها “أجدع طفلة في مصر”، من المسؤولين بمحافظة الغربية، ومجلس مدينة زفتى، لمطالبتهم لها بتسديد مبلغ 18 ألف جنيه مقابل وحدة سكنية بمساكن الجزيرة بمدينة زفتى خصصها لهم الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية قبل عام بسبب ظروفهم المعيشية.

وكان الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، قد زار قبل عام، وبالتحديد في سبتمبر من عام 2021، الطفلة هنا رضا، التي كانت قد وجهت آنذاك طلبها للمحافظ لعلاج والدها الذي كان يعاني من ضمور في الأعصاب، حتى توفاه الله بعدها بعدة شهور، ووالدتها التي تعاني من (السمنة، الالتهاب الخلوي وعدم القدرة على الحركة)، واصطحب المحافظ مديري مديريات ( الصحة، التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي) ورئيس مركز ومدينة زفتى لزيارة الطفلة ووالديها وتوفير كافة مطالبها.

وخلال حديثه مع الطفلة هنا، أكد رحمي أنها قدوة ونموذج للابنة المصرية التي استطاعت برغم صغر سنها أن ترعى والديها وأخواتها الثلاث بجانب المذاكرة كونها طالبة في الصف الخامس الابتدائي، مما يستوجب علينا متابعتها المستمرة ورعايتها هي وأسرتها وتوفير حياة كريمة لهم.

ووجه المحافظ المهندس محمد سراج رئيس مركز ومدينة زفتى، آنذاك، وأكمل من بعده رئيس المدينة الحالي المحاسب إبراهيم فايد، بتوفير شقة بشكل دائم للأسرة بمساكن المحافظة بمنطقة الجزيرة، كما وجه المهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بتوفير (كافة الأدوات المدرسية، ملابس الدراسة، مكتبة متكاملة وحاسب آلي) للطفلة هنا، كما وجه وكيل وزارة الصحة بتوفير سيارة إسعاف على الفور لنقل والد ووالدة الطفلة إلى مستشفى زفتى العام وتوفير غرفة فندقية لهم بالمجان، بالإضافة إلى عمل كافة الفحوصات والأشعة اللازمة لحين عودتهم للمنزل سالمين.

كما وجه الدكتور رحمي أماني النادري مدير مديرية التضامن الاجتماعي بصرف مبلغ ١٠٠٠ جنيه ومواد غذائية من مؤسسة التكافل الاجتماعي بالغربية بشكل عاجل بجانب الدعم النقدي المشروط «تكافل وكرامة» والذي تحصل عليه الأسرة شهرياً بقيمة (١٢٧٦) جنيه، كما وجه بتوفير (كرسي متحرك، مساعدة مالية شهرية إضافية بمبلغ ٣٠٠ جنيه من الجمعيات الأهلية، توفير احتياجات الأسرة شهرياً من الملابس، الأجهزة الكهربائية، اللحوم، المواد الغذائية، الوجبات الجاهزة )، مع توفير الزي المدرسي وجميع متطلبات الأبناء طوال العام الدراسي وتوفير العلاج اللازم للأسرة.

إلا أن مجلس مدينة زفتى أرسل لهم إنذار قبل عدة أيام بضرورة سداد مبلغ 18 ألف جنيه وإلا سيتم طردهم من الوحدة السكنية مؤكدة أنها لا تمتلك حتى 10% من هذا المبلغ وأصبحت أرملة بلا أي دخل، وتم منع كافة المنح التي منحها لها المحافظ، مستغيثة بكبار المسؤولين بالمحافظة والدولة لإنقاذها وإنقاذ أولادها الأيتام أكبرهم 12 سنة وأصغرهم ثلاث سنوات، ريماس وهانى وليندا إلي جانب أختهم هنا الكبري، والتي أرسلت للمحافظ قبل سنة وجعل الله إنقاذنا على يدها ويد المحافظ الذي يبدو أنه نسي أسرتنا في زحام عمله.

فيما أكد مصدر مُطلع داخل مجلس مدينة زفتي، أن الإجراء الذي تم بمطالبة السيدة بمستحقات جاء بطريقة طبيعية حيث لم يصل لإدارة الإسكان بالمجلس أي مخاطبات بخصوص الوحدة السكنية المذكورة ولم تُصدر المحافظة أي تعليمات رسمية بإعفاء الأسرة من هذه المصاريف الإدارية أو ثمن الوحدة السكنية، ولذلك تم إخطارها بتسديد جزء من ثمن الوحدة، مؤكدًا أن هناك اتجاه ليتحمل بعض أهل الخير تكاليف الوحدة السكنية كما سبق وتحملوا تجهيزها وفرشها بالعفش والأثاث اللازم.