رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في اليوم العالمي لمنعه.. إليك 5 روايات تناولت الانتحار خلال أحداثها

روايات تناولت الانتحار
روايات تناولت الانتحار

يحتفل العالم يوم 10 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لمنع الانتحار، فهو يوم توعية من أجل توفير الالتزام والعمل في جميع أنحاء العالم لمنع الانتحار، مع العديد من الأنشطة في جميع أنحاء العالم منذ عام 2003.

وبهذه المناسبة؛ يستعرض "الدستور" عدة روايات تناولت الانتحار خلال أحداثها..

السيدة دالاوي

تصف رواية "السيدة دالاوي" للكاتبة الإنجليزية فرجينيا وولف، التي أنهت حياتها بواسطة الانتحار غرقا في نهر "أوس"، بإسهاب يومًا في حياة كلاريسا دالاوي، شخصية خيالية لامرأة تنتمي للمجتمع الراقي في إنجلترا ما بعد الحرب العالمية الأولى.

تتطرّق هذه الرواية، التي تتألّف من قصّتين قصيرتين، قصة "السيدة دالاوي في شارع بوند" وقصة "رئيس الوزراء" غير المكتملة، إلى استعدادات كلاريسا لحفلٍ ستستضيفه في ذلك المساء. من خلال منظورٍ داخلي، تسافر القصة إلى الماضي والمستقبل، داخل وخارج عقول الشخصيات لترسم صورةً لحياة كلاريسا والتركيب الاجتماعي خلال فترة ما بين الحربين في أكتوبر 2005

الناقوس الزجاجي

تعد "الناقوس الزجاجي" هي الرواية الوحيدة للكاتبة والشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث، نشرتها بالاسم المستعار فكتوريا لوكاس عام 1963، وتعتبر شبه سيرة ذاتية مع تغيير أسماء الأشخاص والأماكن، وتندرج أيضًا تحت تصنيف "مفتاح الرومان"، وذلك لميل البطلة إلى المرض النفسي، الذي يعكس تجربة بلاث الشخصية مع الاضطراب الاكتئابي وثنائي القطب. 

انتحرت سيلفيا بعد شهر من صدور أول طبعة للكتاب في المملكة المتحدة. نُشرت الرواية للمرة الأولى تحت اسم سيلفيا بلاث عام 1967، ولم تُنشر في الولايات المتحدة حتى عام 1971، تلبيةً لأماني كلّ من زوجها، تيد هيوز، ووالدتها..

ثلاثة عشر سببا

هي رواية من أدب الشباب كتبتها الكاتبة جاي آشر عام 2007، وتتحدث عن فتاة شابة في المدرسة الثانوية وهي تقع في حالة من اليأس سببتها الخيانة والتنمر حتى بلغ اليأس معها أوجه فأدى إلى انتحارها. 

فصّلت الفتاة الأسباب الثلاثة عشر في مذكرة صوتية أُرسِلَت بالبريد لأحد أصدقائها بعد وفاتها بأسبوعين، تلقّت 13 سببا تقديرًا وجوائز من العديد من روابط أدب الشباب، وبلغت النسخة ذات الغلاف الورقي المرتبة الأولى في قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعا في شهر يوليو من عام 2011. 

فيرونيكا تقرر أن تموت

صدرت رواية "فيرونيكا تقرر أن تموت" للكاتب البرازيلي باولو كويلو عام 1998، وهي تدور عن قضية الاستمتاع بالعواطف، وقد استوحاها من تجربته الشخصية في المستشفيات الأمراض العقلية التي سبق ودخلها أكثر من مرة.

تدور القصة حول فيرونيكا الشابة التي عمرها 24 عام، وتقيم في لوبلانا في سلوفينيا، والتي لديها كل متع الحياة، ولكنها تقرر الانتحار بتناولها لكمية كبيرة من الأقراص المنومة، مودعة روتينها الممل. وأثناء انتظارها الموت قررت قراءة مجلة، وجدت فيها مقالة بعنوان "أين تقع سلوفينيا؟"، فقررت أن تكتب رسالة إلى المجلة لتدعي أن انتحارها، كان بسبب أن الناس لا تعرف أين سلوفينيا. فشلت خطتها، لتستيقظ في مستشفى للأمراض العقلية في سلوفينيا، حيث قيل لها ان لديها أسبوع واحد للعيش.

وجودها هناك أثر على جميع المرضى في مستشفى للأمراض العقلية، وخاصة "زيدكا"، التي تعاني من الاكتئاب، و"ماري" التي تعاني من الخوف المرضي، و"إدوارد" الذي يعاني من الفصام، والذي يقع في حب فيرونيكا. وخلال وجودها في المستشفى أدركت أنه ليس لديها ما تخسره، ويمكنها أن تفعل ما تريد، وتقول ما تريد دون أن تنتظر آراء الآخرين.

آنا كارينينا

تتناول رواية "آنا كارينينا" للروائي الراحل ليو تولستوي قصة حياة الفتاة رائعة الجمال "آنا كارينيا" التي تتزوج أحد رجال الدولة الذي يكبرها في السن كثيرا ولا تشعر معه لأي قيمة لحياتها حتى تصطدم في أحد المناسبات بالكونت "أليكسي فرونسكي" الضابط بسلاح الفرسان وتعيش معه قصة حب حرمها الدين والأعراف الروسية وتعيش في داخلها صراعا عنيفا بين عقدة الذنب تجاه زوجها وبين رغبتها في "فرونسكي" وغيرتها عليه عندما تظهر في أحد أجزاء الرواية فتاة ترتبط به، حتى تقرر أن تنهي حياتها في نهاية الرواية بالانتحار.

وتعد هذه الرواية من أكثر الروايات إثارة للجدل حتى اليوم، لأن تولستوي يناقش فيها إحدى أهم القضايا الاجتماعية التي واجهت كافة المجتمعات الإنسانية، خاصة الأوروبية بُعَيْدَ الثورة الصناعية، وما نتج عنها من اهتمام بالمادة، وما ظهر من أمراض تتعلق بالمال لدى الطبقات الأرستقراطية آنذاك.