رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملكيين والموارنة يحيون ذكرى أجداد المسيح يواقيم وحنة اليوم

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنائس الكاثوليكية والغربية اليوم بعدة مناسبات مهمة فتعيد كنيسة الروم الملكيين بحلول يوم الجمعة الرابع عشر بعد العنصرة، وتذكار القدّيس الشهيد سفريانوس الذي استشهد، على ما يعتقد، في سبسطية من أعمال أرمينيا، في عهد الطاغية ليكينيوس، حول سنة 312-323.

وأيضا تذكار القدّيسَين الصدّيقَين جدَّي المسيح الإله يواكيم وحنّة، وقالت انه جرياً على العادة المألوفة، تحتفل الكنيسة البيزنطية غداة عيد مولد والدة الاله، بعيد من كان لهما في هذا المولد الدور الاول، اعتي بهما والدي مريم العذراء جدّي المسيح الاله يواكيم وحنّة.

بينما تحتفل الكنيسة المارونية أيضا بعيد القدّيسَين يواكيم وحنّة والدَي مريم العذراء، والطوباوي فريديريك أوزنام المعترف، وولد أنطوان فريدريك أوزانام في 23 ابريل 1813 في مدينة ميلانو. انتقل والده إلى مدينة ليون لممارسة مهنة الطب هناك، حيث ترعرع فريدريك مع شقيقته ايليزا وشقيقه الفونس الذي أصبح كاهناً. انتقل أوزانام الى باريس سنة 1831 للتحصيل الجامعي في الحقوق والأداب. وبعد سنتين أسّس الجمعية مع خمسة من زملائه الطلاب. أسّس الطوباوي فريدريك أوزانام جمعية مارمنصور دي بول في باريس سنة 1833، وكان لا يزال طالباً جامعياً بعمر 20 عاماً. وبدأ مع شلّة من زملائه بالإجتماعات الأسبوعية وتوزيع المهام في الأحياء الباريسية الفقيرة.

ثم توسعتّ الجمعية فنشأت لها عدّة فروع في فرنسا والبلدان المجاورة. استحصل على اعتراف رسمي من الفاتيكان عام 1845 بحيث أصبحت جمعية علمانية رسولية كاثوليكية تعمل وفق تعاليم الكنيسة وإرشاداتها.  توفيّ في مرسيليا عام 1853.  

على خلفية هذه الاحتفالات، تقول الكنيسة اللاتينية في عظتها اليوم: "ما مِن تِلميذٍ أَسمى مِن مُعَلِّمِه". فلماذا تُدين إن كان المعلّم لا يُدين؟ فهو القائل: "ما جِئتُ لأَدينَ العالَم بل لأُخَلِّصَ العالَم"فبهذا المعنى يمكننا أن نسمع كلام الرب هكذا: إن كنتُ أنا لا أدين فأنت أيضًا يا تلميذي لا تُدِن. إذ يمكن أن تكون أنت قد اقترفتَ أخطاءً أفظع من تلك التي اقترفها مَن تُدينهم. فيا لخِزيِك حين تعي ذلك!

ويعطينا الرب التعليم ذاته حين يقول لنا " لِماذا تَنظُرُ إِلى القَذى الَّذي في عَينِ أَخيكَ؟ والخَشَبَةُ الّتي في عَينِكَ أَفَلا تأبَهُ لَها؟" وهو يبرهن لنا كيف أنّه ليس علينا أبدًا أن ندين الآخرين بل كيف بالحريّ يجب علينا أن ننظر في قلوبنا. ومن ثمّ طلب منّا أن نتحرّر من كلّ الرغبات السيّئة طالبين هذه النعمة من الله. فهو من يُشفي منكسري القلوب والأمراض الروحيّة لأنّه إن كانت الخطايا التي تخنقك أكبر وأفظع من خطايا الآخرين فلماذا تلومهم وتنسى خطاياك؟

كلّ من أراد أن يعيشَ بالتزام وكلّ من هو مسؤول عن تعليم الآخرين سيستفيد من هذا المبدأ. فإن كان أولئك الناس يتمتّعون بصفات حميدة وأظهروا بأفعالهم مثال حياة عاشوها حسب الإنجيل فإنّهم سوف يكتسبون بهدوء أولئك الّذين لم يتّخذوا القرار بالتّصرّف على هذا الأساس.