رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يساهم المواطن في خفض مخاطر التغير المناخي؟.. خبير يوضح لـ«الدستور»

التغير المناخي
التغير المناخي

يؤثر التغير المناخي ليس فقط على مصر، بل على العالم أجمع. فرغم أن مصر هي الأقل مساهمة في انبعاثات الاحتباس الحراري على الصعيد العالمي، إلا أنها واحدة من أكثر الدول المعرضة للتأثر السلبي به، وهو ما يستدعي تعاونها دوليًا والتعامل الجدي مع هذا الملف. فيتسبب التغير المناخي في حدوث الكثير من المخاطر كارتفاع منسوب مستوى البحر ودخول المياه المالحة على الجوفية، وكذلك انخفاض أو زيادة درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، بالإضافة إلى زيادة معدلات التصحر والأحداث المناخية المتطرفة كالعواصف الترابية والسيول. 

إلى جانب ذلك، يؤثر التغير المناخي على الإنتاج الزراعي ويتسبب في تدهوره مما يضر بالأمن الغذائي، فضلًا عن زيادة معدلات شح المياه وتدهور السياحة البيئية والصحة العامة، لذلك تبذل مصر الكثير من الجهود لمكافحة التغير المناخي. 

ـ الاقتصاد الأخضر

وفي هذا السياق؛ قال الدكتور سيد صبري – استشاري التغيرات المناخية والتنمية المستدامة-، لـ"الدستور" إن "مصر تقوم بالكثير من الجهود الكافية في مجال التغير المناخي والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر وذلك في نطاق رؤية الدولة لعام 2030. فقد قامت الدولة ولازالت تقيم العديد من المشروعات القومية مثل التوجه نحو زيادة نصيب الطاقة المتجددة على مستوى مصر مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح."

ـ اللمبات الليد

وأضاف: "فتقوم الدولة بالكثير من الجهود على صعيد عدة مجالات مثل مجال النقل حيث تعمل مصر على تنفيذ شبكة طرق بهدف تطوير قطاع النقل ليكون مستدام بمعنى أن تكون وسائل النقل منخفضة الانبعاثات. بالإضافة إلى زيادة عدد الأتوبيسات الجديدة. أما في مجال الطاقة، فتعمل الدولة على ضبط شبكات نقل الكهرباء لتقليل الفاقد منها والتوسع في استخدام لمبات الليد في المنازل والأماكن المختلفة وهو ما يقلل من الانبعاثات الناتجة عن الطاقة."

وتابع: "كما تعمل الدولة على تنمية القطاع الزراعي لتقليل مخاطر التغير المناخي من خلال التوسع الأفقي والرأسي واستخدام طرق الري الحديث وغيرها من الجهود المختلفة. وفي مجال معالجة المياه، تعمل مصر على التوسع في في معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها."

ـ استراتيجية 2050

وأوضح: "أنه على التوازي قد أعدت مصر استراتيجية وطنية للتغيرات المناخية حتى عام 2050 فضلًا عن تنسيقها الجيد مع شركاء التنمية بالمساهمة في تقليل مخاطر التغير المناخي."

واستكمل: "أن مصر تركز بشكل كبير على تفادي مخاطر التغير المناخي من خلال التنمية المستدامة وغيرها من الجهود المختلفة. فهناك 40% من المشروعات الاستثمارية التي تشهدها مصر في وقتنا الحالي تتسم بأنها مشروعات خضراء بمعنى أنها مشروعات صديقة للبيئة ومنخفضة الانبعاثات وتحقق التنمية المستدامة."

ـ ترشيد الاستهلاك

واختتم: "على المواطن أيضًا دور كبير في تفادي مخاطر التغير المناخي وذلك من خلال ترشيد استهلاكه للطاقة. فيكتفي بإضاءة المكان الذي يتواجد به فقط، بدلًا من إضاءة المنزل بالكامل. وأيضًا عدم ترك الشواحن في الكهرباء بدون داعي. كما يفضل أن يعتمد فقط على اللمبات الليد. وأيضًا، لربة المنزل دور هام في هذا المجال من خلال شرائها المستلزمات المنزلية التي تحتاج إليها فقط، خاصة الأطعمة والخضروات حتى لا يخرج منه فائض يتحول إلى مخلفات تضر بالبيئة وتخرج انبعاثات كربونية."