أميرة الطرب والنكتة.. زكي طليمات يكشف الوجه الآخر لـ «كوكب الشرق»

لقُبت اُم كَلثوم (4 مايو 1908_3 فبراير 1975) بالعديد من الألقاب مثل « ثومة، الجامعة العربية، أو الست، أو سيدة الغناء العربي، أو شمس الأصيل، أو صاحبة العصمة، أو كوكب الشرق، أو قيثارة الشرق، أو فنانة الشعب» ولم يكشف عن خفة ظل كوكب الشرق إلا فى مساحة قليلة مما نشر عنها؛ رغم أن جميع من اقترب منها عرف أنها «أميرة النكتة»؛ وهو ما كتب عنه زكى طليمات المسرحى الكبير ونشرته مجلة"العربى" فى 1 فبراير 1959؛ تحت عنوان "أميرة الطرب والنكتة".

واستعرض المقال أبرز طرائف كوكب الشرق، حيث يقول زكى طليمات: "كانت أم كلثوم تستقبل مع المستقبلين فى حفل رئيس الحكومة المصرية سابقاً أحمد ماهر، وكان رحمه الله قصير القامة الامر الذى جعله يحس نقصاً فى نفسه، فإذا مشى كان يجنح فى مشيته إلى القفز ومد القامة من غير وعى.. ووقفت السيدة أم كلثوم تلاحقه بنظراتها، ولاحظ أحمد ماهر هذا الأمر، فبعد ان صافحها همس فى أذنها: لماذا تنظرين لى من فوق لتحت؟، وكان الجواب اللاذع "هو انت لك فوق..ولا لك تحت!!".

تروح فين يازعلوك بين الملوك!!

وكشف “طليمات” عن واقعة أكثر طرافة بين كوكب الشرق أم كلثوم وفريد زعلوك، المحامى الشاب الذى تقلد وزارة الشئون الاجتماعية فيما قبل ثورة 23 يوليو 1952 فطرأت عليه حالة جديدة من الرزانة والوقار جعلته من غير أن يشعر يتعالى بعض الشىء فى حركاته، وذات مرة أقبل يصافح أم كلثوم وعلى وجهه ابتسامة تتعارك على ما خلعه على وجهه من جد، ووضعت السيدة يدها فى يده وهى تهمس: تروح فين يازعلوك بين الملوك!!؛ انفجر الوزير الشاب يضحك وقد عاودته طبيعته المرحة الأصلية.. وادرك أن بين اسمه "زعلوك" وكلمة"صعلوك" قرابة فى كل الحروف إلا فى الحرف الأول.. وهنا عقدة المسألة، وهنا براعة النكتة.