انطلاق دورات «كللهما بالمجد» للمقبلين على الزواج بالمركز الثقافي الأرثوذكسي

أعلن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الملحق بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، انطلاق دورة «كللهما بالمجد»، وذلك للمخطوبين والمقبلين على الزواج.

وقال المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي: إنه وفقا لقرار المجمع المقدس بوجوب تقديم العروسين شهادة تفيد بحصولهم على مشورة أسرية، كما أنها من المستندات اللازمة لإتمام عقد الزواج، تعلن أكاديمية المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي عن بدء دورة جديدة (مكثفة ٣ أيام أسبوعيًا) لكورس "كللهما بالمجد" للمخطوبين والمقبلين على الزواج، يلقي المحاضرات نخبة من المتخصصين في المشورة والإرشاد الأسري.

مختتمًا: وذلك بدءاً من السبت ١٠سبتمبر من الساعة السابعة مساءً وحتى التاسعة مساءً ولمدة أسبوعين.

وتواصل الكنائس الأرثوذكسية منح المقبلين على الزواج كورسات المشورة الأسرية.

وهي دورات ينظمها معهد المشورة بالمعادي، وتخضع لإشراف الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، أو معهد المشورة بالدقى أو الكنائس المختلفة بالإيبارشيات للمخطوبين والمقبلين على الزواج من أجل تعريفهما بأسس الحياة المسيحية.

ويشارك في كورسات المشورة الأسرية عدد من الكهنة والأطباء النفسيين والمتخصصين في المشورة الأسرية، والتي تعمل الكنيسة الأرثوذكسية في اختيارهم.

وكان قد أصدر المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قرار خلال عام 2017 م، بضرورة اجتياز دورات المشورة للمقبلين على الزواج كشرط رئيسي لإتمام مراسم الزواج الكنسي وذلك للحد من حالات الطلاق.

وتناقش الدورة في موضوعات تهم كلًا من الطرفين المقبلين على الزواج ويحاضر بها كبار المتخصصين بمجال المشورة الأسرية المسيحية، من أهم هذه الموضوعات "كيفية بناء أسرة مسيحية وفقًا للكتاب المقدس"، وموضوع "إدارة الشؤون المالية للأسرة بعد الزواج"، وكيفية إدارة المشكلات الزوجية وحلها بشكل سليم.

ومن جهته قال الأنبا دانيال لطفي مطران الكنيسة الكاثوليكية بالإسماعيلية عن دورات المشورة للمقبلين على الزواج، إنه بشكل عام ذلك توجه الكنيسة الكاثوليكية بشكل عام منذ مجمع الفاتيكان الثاني، والذي انعقد في 1962 حتى 1965 وهو أحد المجامع الكبرى في الكنيسة الكاثوليكية، والذي اجتمع لمناقشة العديد من القضايا الرعوية منها قضية الأسرة وقضية الزواج والعائلة.

وتابع الأنبا دانيال لطفي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، وكانت من توصيات المجمع أنه لابد أن يتم عمل كورسات المشورة او إعداد المخطوبين والمقبلين على الزواج بمعرفة الكنيسة والمتخصصين في الزواج والذي من دورها يتم بناء الأسرة.. والكنيسة تقدم على تلك الكورسات منذ القرن الماضي، وذلك لرفع الوعي عند المقبلين على الزواج بمعنى معرفة ما هو الزواج وقيمة الزواج وأنه ارتباط أبدي.. وأن تلك الكورسات عملت إلى حد ما على حل المشاكل بين الطرفين في الزواج.