رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أغذية وزراعة الأمم المتحدة: تراجع الإنتاج العالمي من القمح خلال 2022

فاو
فاو

قالت شعبة التجارة والأسواق لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، إن الأسواق العالمية للقمح استقبلت موسم 2022/2023 بحالة من الغموض، وذلك بسبب الحرب المتواصلة في أوكرانيا والتغيرات التي تعيشها السياسات التجارية في بلدان عديدة، إلى جانب ارتفاع الأسعار على المستوى الدولى سيرسم كثيرًا من معالم النظرة الاستشرافية لأسواق القمح. 

حيث طرقت أسعار القمح على المستوى الدولي حاجزًا مسبوق منذ 2008، وذلك في أعقاب موسم تقلص فيه المنتج عالميًا بفعل تراجع الحصاد في بعض من البلدان المصدرة الرئيسية للقمح وتعليق التصدير لدى أخرى، بما فيها أوكرانيا التي تعد مصدرًا رئيسيًا لهذا المنتج، والهند (مصدرًا ناشئًا) إلى جانب الضغط الناجم عن المخاوف المرتبطة بالإمداد خلال موسم 2022/2023. 

ومن المتوقع أن يتراجع الإنتاج العالمي من القمح عام 2022 بنسبة 0.8% مقارنة بالمستوى القياسي الي سجله خلال 2021، ليصل بذلك إلى 177 مليون طن، وبذلك يكون أول انخفاض الإنتاج منذ اربع سنوات، ولعل تراجع الإنتاج قياسًا بالعام الماضي في كل من أستراليا والهند والمغرب وأوكرانيا قد يطغى على الزيادات المرتقبة في إنتاج كندا وإيران والاتحاد الروسي. 

وأضافت المنظمة، أنه صحيح أن هناك زيادة قد يشهدها الاستهلاك العالمي من القمح المخصص للأغذية، بغض النظر عن كونها بوتيرة أقل من المعدل، إلا أن الاستخدام العلفي للقمح وبنسبة اقل استخدامه في القطاع الصناعي قد يتسبب في انخفاض إجمالي استهلاك القمح بنسبة 0.4% خلال الموسم 2022/2023 ليصل بذلك إلى 769 مليون طن، مايعني انخفاض الاستهلاك بنسبة 1.1% عن اتجاه العشر سنوات، ليكون اول انخفاض في الاستهلاك العالمي خلال ثلاث سنوات. 

ومع التنبؤات الأولية بتجاوز الإنتاج العالمي من القمح لعام 2022 استهلاكه خلال الموسم 2022/2023، من المرتقب أن تشهد المخزونات العالمية من القمح زيادة هامشية بنسبة 0.4%، لتصل بذلك كميتها إلى 298 مليون طن مع نهاية موسم 2023، وبينما ترى التوقعات أن النسبة الأكبر لهذه الزيادة ستكون من نصيب الصين والاتحاد الروسي وأوكرانيا، إلا أن مخزونات بلدان عديدة اخرى في أفريقيا وآسيا قد تشهد انخفاضًا.