رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمراتب الجيران.. «خليل» أنقذ أطفاله الستة فى حريق «الهانوفيل» ومات مع زوجته

خليل
خليل

«دخان.. أطفال.. مراتب.. جثث.. اختناق.. غاز» كلمات اجتمعت في حادث شقة الهانوفيل المحترقة بمحافظة الإسكندرية، ليلقي أب مصرعه عقب استغاثته بالجيران الذين ساعدوه في إنقاذ أطفاله ليودعهم هو والأم، ويترك ستة أطفال في رعاية الله وفي الدنيا وحدهم دون سند يتكئون عليه.

باستغاثات سريعة «الحقونا إحنا بنموت».. صرخ الأب خليل السويفي، 36 عامًا، صاحب محل، عندما وجد حريقًا يخرج من أبواب الشقة، ولا يعلم مصدره ولكنه لم يكن لديه الوقت الكافي خاصة مع دقات الساعة العاشرة مساءً وارتفاع الشقة في الطابق الخامس، فلم تكن فرصة سوى الاستنجاد بالجيران لإخراج أطفاله وعجزه عن الخروج من باب الشقة بسبب اشتعاله.

واستجاب القدر لاستغاثته وخرج السكان في منطقة العجمي بالهانوفيل، ووضعوا مراتب على الأرض وبدأ الأب يلقي أطفاله واحدًا تلو الآخر حتى آخر طفل الرضيع الذي لا يتجاوز عمره ستة أشهر، وأصيب باختناق نتيجة أدخنة الحريق واستنشاقه، ولكن عقب ذلك حضرت الإسعاف لتنقل جميع المصابين من الشقة وهو الأب والأم إلى المستشفى لإسعافهما، ولكن تبين أنهما استنشقا كمية كبيرة من الغاز تسببت في وفاتهما عقب 15 جلسة أكسجين فشلت في إعادتهما للحياة، تاركين وراءهما أطفالهما يلقون مصيرًا مجهولًا.

 بداية تفاصيل الحريق

تلقى قسم شرطة الدخيلة بلاغًا يفيد بنشوب حريق في إحدى الشقق السكنية بمنطقة الهانوفيل غرب الإسكندرية، وعلى الفور انتقل مأمور وضباط القسم وقوات الحماية المدنية رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتمت السيطرة على النيران وإخمادها ومنع امتدادها للعقارات المجاورة.

معاينة النيابة لخسائر الحريق

وبالمعاينة والفحص، تبين نشوب حريق بشقة بالطابق الخامس بالعقار المشار إليه، مما أسفر عن وفاة الأم وإصابة الأب بحروق شديدة و3 من أبنائهما بينهم رضيع 7 أشهر، وذلك عقب وفاة الأب.

تم نقلهم إلى مستشفى العجمي لتلقي العلاج اللازم، وكشفت المعاينة التهام النيران محتويات الشقة، وتحرر المحضر اللازم بقسم شرطة الدخيلة، وباشرت النيابة العامة التحقيقات.