رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحة العالمية: جدرى القردة ينتشر فى المزيد من بلدان شرق المتوسط

جدري القردة
جدري القردة

قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، إن فاشية جدري القردة آخذة في الانتشار في المزيد من بلدان إقليم شرق المتوسط، وإنه حتى 20 أغسطس، أبلغت 7 بلدان في الإقليم التابع للمنظمة رسميًا عن 35 حالة إصابة بجدري القردة، مؤكّدة مختبريّا، ولم تسجل وفيات ناجمة عنها.
وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار المسؤول الأممي، إلى أن الجميع يظل عرضة للخطر، وفي حين أن معظم المصابين بجدري القردة بمقدورهم التعافي بأمان في المنزل بالعلاج الداعم، فإن ذلك المرض قد يسبب مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. ويسري ذلك خاصة على الفئات الضعيفة والعرضة للخطر، كالأشخاص الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقا.
وأكد المسؤول الأممي أن معلومات جديدة لا تزال تتكشف عن جدري القردة وطريقة انتقال المرض وفعالية اللقاح. وقال: "حاليّا لا تزال إمدادات اللقاح محدودة، علاوة على أننا ما زلنا لا نعرف مدى نجاح اللقاحِ. ‏ومع ذلك توصي منظمة الصحة العالمية بالتطعيم الموجّه لمن يتعرّضون أو يخالطون شخصا مصابا بجدري القردة، ومن يواجهون مخاطر تعرّض مرتفعة كالعاملين الصحيين والعاملين في المختبرات، وذلك متى تتوافر تلك اللقاحات".
أوضح المسؤول الأممي أنه على الصعيد العالمي، ظل عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها أسبوعيا في ارتفاع مستمر، ولم يتغير الوضع سوى في الأسبوع الماضي عندما أبلغ عن انخفاض بنسبة 21 في المائة. ومنذ أول يناير 2022، أبلغت 96 دولة عضوا المنظمة عن أكثر من 40 ألف حالة إصابة مؤكدة مختبريّا، منها 12 حالة وفاة. 

وفي 23 يوليو 2022، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن جدري القردة طارئة صحية عامة تسبب قلقا دوليّا.
وأضاف "المنظري" أنه "يجب أن يستند التصدّي لجدري القردة إلى مبادئ الصحة العامة السليمة وممارساتها القويمة. لذا يجب بذل كل جهد للسيطرة على انتشار جدري القردة من البشر إلى البشر، وهو ما يتحقق باكتشاف الحالات وتشخيصها مبكرا، وعزل تلك الحالات، وتتبّع المخالطين".
وشدد المسؤول الأممي على أهمية توسيع نطاق الترصد، وتحسين التدبير العلاجي السريري، وتنفيذ الوقاية من العدوى ومكافحتها، بما في ذلك منع انتشارها بين العاملين الصحيين.

وقال: "ونحن ماضون قُدما في الإسراع بخطى الدراسات البحثية بشأن فعالية اللقاحات والعلاجات وغيرها من الأدوات.. نحثّ الجميع على الاستمرار في الأخذ بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية والعمل بها".
ودعت منظمة الصحة العالمية البلدان للإبقاء على جهودها في مجال الترصّد والمضي قُدما في تعزيز جهود الاختبار ومتابعة التسلسل الجيني للفيروس؛ لأن ذلك سيمكن من رصد أثر الفيروس فيما يتصل بسريان العدوى ودخول المستشفيات والوفيات وفعالية اللقاحات.